منذ مشاهدتى الأولى لها فى فيلم «12 عاما من العبودية» وهى تجسد دور العبدة باتسى، أدركت ان هذه الممثلة الشابة سوف يكون لها مستقبل كبير فى السينما العالمية خلال الفترة المقبلة، وبالفعل لم تخيب أهم جائزة فى العالم مشاعرى، وفازت السمراء لوبيتا نيونجو بجائزة الاوسكار لأحسن ممثلة مساعدة، لكننى لم اتخيل ان تمنحها مجلة «بيبول» الشهيرة لقب اجمل امرأة لعام 2014، فى مفاجأة كبرى للوبيتا نفسها التى قالت بدموع ممزوجة بالفرحة، إنها فى نشأتها كانت تعتقد أن الجمال يكمن فى البشرة الفاتحة والشعر الناعم، وأضافت أنها الآن سعيدة بما حققته... «والدتى كانت تقول دائما إننى جميلة وأخيرا صدقتها». تلك كانت نبوءة الأم التى غرست فى وجدان لوبيتا انها جميلة للغاية، ويبدو ان هذا ما آمن به من اختاروا لوبيتا كأجمل امرأة متخطين شعرها المجعد وبشرتها السمراء.. ومنتصرين لجمال حقيقى يكمن فى الروح والقدرة على الحلم وتحقيقه. اتذكر الآن اقسى مشاهد فيلم «12 عاما من العبودية» الفائز بأوسكار افضل فيلم ايضا، إبداعا وإيلاما عندما أمر صاحب المزرعة العبد نورثوب،، أن يضرب بالسوط باتسى «التى جسدتها لوبيتا» وهى عبدة سمراء حاولت أن تهرب من سيدها الذى يعاشرها يوميّا، وضرب إيلات الفتاة بقسوة وهى تستجديه فى اداء رائع ان يتوقف ثم تتحجر الدموع فى عينيها وتستسلم لقدرها، وكان مشهد القدر هذا يكتب لها قدرا اخر وهو ميلاد ممثلة عظيمة وجائزة اوسكار.. فى نهاية المشهد حطم «نورثوب» الكمان فى لحظة مؤثرة موحية بأن اليد التى تضرب بالسوط وتتسبب فى صراخ لا تستطيع أن تعزف على أوتار الكمان.. كان رد الفعل هذا من نظرته لعيون باتسى التى غفرت له فعلته. بعد فوزها بلقب اجمل امرأة فى العالم قالت باتسى «31 عاما»، إن هذا اللقب ليس من أجلها هى فقط ولكن لكل الفتيات الصغيرات فى العالم. واضافت الفتاة التى ولدت فى المكسيك ونشأت فى كينيا، «هذا مثير للغاية، هذه مجاملة كبيرة، إننى فى غاية السعادة لجميع الفتيات اللاتى سيروننى على المجلة الشهيرة ويشعرن بأنهن أكثر جمالا». وكانت تقارير اخبارية ذكرت أن لوبيتا نيونج،، كشفت أنها كانت تدعو الله أن يغير لون بشرتها لتصبح فاتحة لأنها كانت تعتقد أن البشرة السوداء تمثل لعنة. ونقل موقع «تى. إم. زد» الإلكترونى عن نيونج قولها إنها كانت تتعرض لمضايقات بسبب لون بشرتها الداكن.. وأنها كانت تدعو الله أن يغير لون بشرتها.
لوبيتا فى فيلم «12 عام من العبودية» الذى منحها «أوسكار»