اتخذت قوات الجيش والشرطة، إجراءات أمنية واسعة في المحافظات، لتأمين الكنائس والأديرة أثناء احتفالات الأقباط بأعياد القيامة، أمس، ووُضعت الكاميرات والبوابات الإلكترونية على مداخل الكنائس، فى وقت شكل بعض المواطنين لجانًا شعبية في السويس، للمشاركة في عملية التأمين، تجنبًا لقيام الجماعات المسلحة من تنفيذ أي أعمال إرهابية. وأعلن مدير أمن الأقصر اللواء مصطفى بكر، حالة الطوارئ بين الضباط والصف والجنود لتأمين الاحتفالات، وتم تكثيف الخدمات المرورية أمام الكنائس، ومنع انتظار السيارات بجانب الكنائس خشية وقوع عمليات إرهابية، وتكرر ذات الشيء في سوهاج، بعدما ألغى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، جميع الإجازات الأسبوعية للضابط، وأكد العميد حسين حامد، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، أن ضباط إدارة البحث الجنائي على استعداد لمواجهة الخارجين على القانون والمسجلين من مثيري الشغب للحفاظ على أمن وحياة المواطنين بالشارع أثناء الاحتفالات بعيد القيامة. وفرضت أجهزة الأمن بأسيوط كردونات أمنية أمام الكنائس والأديرة وأغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إليها، ومنعت مرور السيارات أمامها أثناء صلاة القداس، ونفى اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، ما تردد من أنباء عن قيام عشرات الأسر بقرية الشامية والملك ومدينة ساحل سليم بترك منازلهم والهجرة إلى القاهرة ومدينة أسيوط للاحتفال بالأعياد خوفًا من عمليات الخطف المنتشرة بالمنطقة من قبل المسجلين الخطرين بالقرية. وقال مدير الأمن: إن المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمني الشديد، بجانب تعزيزات أمنية واسعة أمام المنشآت الشرطية والعامة والكنائس، مشيرًا إلى أن قوات الحماية المدنية تقوم بإجراء عمليات تمشيط للكشف عن أي أجسام غريبة خلال الاحتفالات، موضحًا أن أكثر من ألفي ضابط ومجند وشرطي من قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية والأمن الوطني وبالتنسيق مع القوات المسلحة تقوم بتأمين المنشآت الشرطية والكنائس والأديرة ومحطان قطارات السكة الحديد والحدائق والمتنزهات العامة بجميع مدن المحافظة. موضحًا أنه قرر تعيين خدمات أمنية مشددة على مداخل ومخارج طرق المحافظة بالمدرعات تحسبًا لأية أعمال عنف أو تخريب من قبل أنصار جماعة الإخوان، والقبض على الغرباء الذين يدخلون المحافظة لإحداث أعمال عنف. من جانبه قال القس باقي صدقة، راعي الطائفة الإنجيلية بأسيوط، إن الأقباط يحتفلون بعيد القيامة، دون خوف من أي أعمال إرهابية، موضحًا أن الأقباط يضحون بأنفسهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن. وقال اللواء خليل حرب، مدير أمن السويس، إن قوات من الجيش والشرطة متواجدة حاليًّا أمام جميع الكنائس بالسويس من أجل تأمينها خلال احتفالات الإخوة المسيحيين، مؤكدًا على قيام قوات الأمن باستخدام البوابات الإلكترونية أمام الكنائس، كما تم تشكيل لجان شعبية من المواطنين للمشاركة في عملية التأمين. ذات الأجواء تكررت في محافظات شمال سيناء، والإسماعيلية والوادي الجديد وكفر الشيخ، حيث نصبت الشرطة الكمائن والحواجز الإسمنتية في مدخل المحافظة لمنع تسلل العناصر الخطرة إليها، هذا بجانب وضع كاميرات تصوير حديثة أمام مختلف الأبنية المحيطة بالكنائس التي تشهد الاحتفالات والصلوات. وفيما أصدرت نقابة الأئمة والدعاة بيانًا على لسان الشيخ عبد الناصر بليح، تهنئ فيه الأقباط، وقالت: التاريخ يشهد أن المسلمين والأقباط منذ الفتح الإسلامي وهم نسيج واحد، أكد وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط، راعي كنيسة الشهيد مار جرجس بدسوق، القمص بطرس بطرس بسطوروس: إن الاحتفال بعيد القيامة سوف يتم بهدوء لأننا نعيش في وطن واحد بسلام مع إخواننا المسلمين. وأضاف: سجل التاريخ أن الأقباط ساعدوا المسلمين على فتح مصر ورحبوا بهم لإنقاذنا من الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له على أيدي الرومان، حيث بادر عمرو بن العاص إلى إعادة البابا «بنيامين بطريرك الأقباط» إلى كرسيه بعد أن ظل هاربًا من الرومان في الصحراء لمدة اثني عشر عامًا. شارك في التغطية: أحمد أبو الحجاج - ومصطفى سنحر - وسيد نون - ويونس درويش - ومحمد عبد المجيد - ومحمد عبد المجيد - ومحمد نصار - وعمرو بحر - وأميرة محمدين