أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الحل العسكري غير مطروح على المائدة لحل الأزمة في أوكرانيا، وقال: "إن الوضع الراهن لا يدعو إلى الخيار العسكري، وإن الحل يكمن في خلق بيئة مواتية من خلال نزع سلاح القوات غير النظامية، ووقف عمليات احتلال المباني الحكومية شرق أوكرانيا، وإقامة حوار بين الأوكرانيين بدون تدخل سواء من روسيا أو الولاياتالمتحدة، والمضي قدمًا نحو إجراء إصلاحات تضمن مصالح مختلف الجماعات في أوكرانيا وتوفير الحماية والتمثيل التام للجماعات الناطقة بالروسية. وأتهم أوباما، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض مساء الأربعاء، روسيا بحشد قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا، ووصف ذلك بأنه إشارة على الترويع، وقال إن أمريكا والمجتمع الدولي لديهم قناعة بأن روسيا ضالعة في خلق الفوضى في شرق أوكرانيا، ومع ذلك فإنه لا تزال أمام روسيا فرصة لكي تتخذ خطوات إيجابية لوقف تصعيد الأزمة. ودعا أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إلى انتهاز فرصة المباحثات الرباعية التي جرت أمس، في جنيف بين الولاياتالمتحدةوروسياوأوكرانيا والاتحاد الأوربي لوقف التصعيد. وأكد أنه ليس متأكدًا بعد إزاء ما أسفرت عنه مباحثات جنيف، ويجب الانتظار للتحقق من النتائج، وأشار إلى أنه أجرى اتصالا مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميريكل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لتنسيق المواقف لدراسة إمكانية اتخاذ مزيد من العقوبات ضد روسيا في حال فشل موسكو في الحد من تصعيد الأزمة.