اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، ستة شبان فلسطينيين في القدسالشرقية يشتبه بتورطهم في المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة في الأيام الأخيرة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس، إن الشرطة منعت دخول غير المسلمين إلى الأقصى الخميس بعد هذه المواجهات. واندلعت الأربعاء اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين في المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدسالشرقيةالمحتلة بعد فتح أبواب المسجد الأقصى أمام الزوار غير المسلمين. وبدأ اليهود الإثنين الاحتفال بعيد الفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة أيام في ذكرى خروج اليهود من مصر. وقام عشرات الآلاف من اليهود الخميس بالصلاة أمام حائط البراق بمناسبة عيد الفصح اليهودي بحماية كبيرة من الشرطة. وطالب الأردن الأربعاء مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المرفوضة والمدانة في المسجد الأقصى. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بعزمهم على بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي الهيكل الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ومن جهة أخرى، احتفل المسيحيون الفلسطينيون بخميس الأسرار في القدس مع طقوس غسل الأقدام في العشاء الأخير في جبل صهيون. ودعا رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بمناسبة عيد الفصح كل المسيحيين وكل المؤمنين من ديانات أخرى، بالصلاة بحرارة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لعملية السلام الجارية حاليا في الأراضي المقدسة. ومنحت إسرائيل تصاريح خروج لمئات الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة لمغادرة القطاع والتوجه إلى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية للاحتفال بعيد الفصح. وقال متحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس أن إسرائيل منحت 20 ألف فلسطيني من الضفة الغربية تصاريح للدخول إلى إسرائيل ونحو 500 فلسطيني من قطاع غزة تصاريح للدخول إلى إسرائيل والضفة الغربية للمشاركة في احتفالات عيد الفصح.