حين سألته مقدمة برامج الاطفال فى عامه الرابع «إنت عايز تعمل إيه لما تكبر يا حبيبى؟»، كان رده: أسافر وأطوف حول العالم. مغامر ورحالة وداعية سلام، طاف اكثر من 113 دولة حول العالم، التقى العديد من الشخصيات العامة ورؤساء وملوك الدول الكبرى، حاملا رسالته الشهيرة «حرية، سعادة وسلام، عالم واحد متحد بدون حدود بدون عنصرية». أحمد حجاج اشتهر ب«حجاجوفيتش» أو ابن بطوطة المصرى، تحدث مع «الشروق» عن تجاربه ورحلاته حول العالم فإلى نص الحوار: كيف كانت البداية مع الرحلات والترحال؟ بدأت حلمى فى أواخر عام 2007، بعد الانتهاء من دراستى فى كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، تعرضت للعديد من المضايقات، حتى من والدى ووالدتى، كان حلمى هو توحيد العالم وتحطيم الحدود بين الدول، آمنت بحلمى، فى أن ألف العالم كله، وأكون أول واحد فى العالم يرفع علم بلده فى كل دول العالم. البعض يقول إنك تسافر من أجل الشهرة والمال؟ كل رحلاتى مسجلة صوت وفيديو، من أجل توصيل رسالة إلى العالم بأن الشباب قادر على تقديم صورة مميزة عن الشعب المصرى، بالاضافة إلى اننى أسافر ومعى تى شيرتات طابع عليها علم واسم مصر، وأحمل معى الآلاف من ورق البردى وعلم مصر، أو حتى أكتب على ذراع أحد الأشخاص، وكل ذلك حتى أترك ذكرى جيدة عن المصريين. ما هى حكاية العلم المصرى الذى تطوف به حول العالم؟ علم طوله متران، وعرضه متران، اقوم بجمع توقيعات الملوك ورؤساء العالم عليه، وكان من ابرز الشخصيات التى وقعت عليه الرئيس البرازيلى (لولا ) والفرنسى ساركوزى ورئيسة الأرجنتين(كريستينا)، وأخيرا المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع السابق، والذى حرص على التوقيع فوق النسر الذهبى الموجود فى منتصف علم مصر. من يقوم بتمويل رحلاتك الخارجية، خاصة وأن السفريات مكلفة للغاية؟ جميع الرحلات على نفقتى الخاصة، وقمت ببيع سيارتى وشقتى الخاصة، من أجل الاستمرار فى متعتى الحقيقية، وهى السفر حول العالم، بالاضافة إلى توصلى لاتفاق مع شركة مصر للطيران، وتوقيع برتوكول تعاون بينى وبينهم، بخلاف وزارة الخارجية وأخيرا وزارة الدفاع بعد اللقاء الذى جمع بينى وبين المشير السيسى. وماذا عن رجال الاعمال؟ لم يدفع رجل اعمال واحد أى مليم فى رحلاتى، بالرغم من ان البعض منهم خرج على القنوات الفضائية وأعلن استعداده المساهمة فى ذلك، ولكن لا يوجد شىء على ارض الواقع. أين وزارة السياحة من رحلاتك الخارجية، وما صحة خلافك مع هشام زعزوع؟ لا توجد خلافات بينى وبين وزير السياحة هشام زعزوع، وتقابلنا مرتين من قبل، ووعدنى بعقد برتوكول تعاون بينى وبين وزارة السياحة، ولم يحدث شئ. أنا بقول للوزير استغلوا الاشياء اللى عندى من فيديوهات وصور للعديد من الشخصيات العالمية المهمة، بيقولوا احنا بنحب مصر، ليه ما نستخدمش مثل هذه الامور فى الترويج للسياحة. نعود إلى قصة السياحة فى مصر، كيف نعيدها إلى سابق عهدها؟ للاسف.. الاعلام المصرى هو أحد الأسباب الاساسية فى تطفيش السياحة، والتى تعتبر من أهم المصادر لإثراء الاقتصاد المصرى. «السياحة ممكن تأكلنا ذهب»، لكن الاعلام المصرى وخاصة القنوات الفضائية هى التى تسبب فى عزوف السياح، بوضع كلمة «مصر تحارب الإرهاب» على الشاشات المختلفة، مما جعل العالم يكون فكرة أن مصر كلها غارقة فى الإرهاب، مثلها مثل سوريا والعراق. ماذا عن رحلاتك القادمة؟ أتمنى أن اذهب إلى كوريا الشمالية، ويتم التنسيق حاليا مع وزارة الخارجية للسفر إلى هناك. ما هى النصيحة التى تقدمها للشباب الراغب فى خوض التجربة ذاتها؟ انت سفير لبلدك فى الخارج فكن على قدر المسئولية، لأنك لو أخطأت ستعطى صورة سيئة عن بلدك.