قال اللواء محمود خليفة، محافظ الوادى الجديد المستقيل، إنه لم يقم بأى تصرف يندم عليه، كما أنه لم يخالف أى قاعدة قانونية بتحريره توكيلا رسميا لتأييد المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية. وأضاف خليفة فى حواره مع «الشروق»، أنه تقدم باستقالته لرفع الحرج عن الحكومة وعن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وإلى نص الحوار: • بداية هل تشعر بالندم على تحرير توكيل تأييد للمشير السيسى أثناء وجودك فى منصب محافظ الوادى الجديد؟ أى تصرف قمت به لست نادما عليه لأننى لم أخالف أى قاعدة قانونية، وقد حررت توكيل التأييد للمشير السيسى بشكل شخصى ومن منطلق أنه حق دستورى، وتأييدى له نابع من أننى مثل أى مواطن، وأنا لم أدع الناس وأنا فى منصب المحافظ لتحرير توكيل لتأييد السيسى، ولم أوجه أحدا أو أجبر أحدا مثلما ادعى البعض، وقمت بتحرير توكيل رسمى بالشهر العقارى أمام الجميع بشخصى. • هل ستنضم للحملة الانتخابية للمشير السيسى بشكل رسمى بعد الاستقالة من منصب المحافظ؟ لم أقرر بعد ما الذى أفعله خلال هذه الفترة، والى الآن لم اتخذ أى قرار، لكن الشىء المؤكد الذى لا يحتاج لأى قرار هو استمرارى فى دعم وتأييد المشير السيسى بنسبة مليون فى المائة كونه رجل المرحلة، ففى هذه المرحلة إذا أردنا أن تعبر مصر لبر الامان فيجب علينا أن نختار رئيسا عليه إجماع شعبى بنسبة عالية جدا حتى لا تحدث قلاقل فى الشارع عقب توليه المنصب. • هل قرار الاستقالة من المنصب أو الإقالة تراه تقييدا للحريات وتكميما للأفواه؟ لا، لن اتكلم عن مجلس الوزراء والمحافظين الذى كنت أنتمى له بهذا الأمر، انا أزلت الحرج عن الحكومة وعن رئيس الجمهورية وعن رئيس الحكومة أيضا وقدمت الاستقالة من المنصب حتى لا يقول أحد إن الحكومة تدعى الحياد ومحمود خليفة لا يزال موجودا فى منصبه، فأسهم عدم الحياد ستوجه للحكومة كل يوم إذا كنت استمررت فى المنصب، ومن مصلحتنا استقرار البلد خلال هذه الفترة، وهذا برأيى أهم من أى منصب، فالواجب الوطنى كان يحتم ترك المنصب. • هل غضبت من وسائل الإعلام لما تم نشره عقب تحريرك توكيلا للسيسى؟ من دون شك أن وسائل الإعلام صنعت حدثا أدى إلى ضجة كبيرة، رغم أنى لم أخالف القانون ومارست حقى الدستورى القانونى كما قلت. • نفترض أن المشير السيسى فاز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وعرض عليك تولى منصب ما، هل ستقبل؟ أنا خادم للوطن فى أى توقيت وليس فقط بصفتى وزيرا أو محافظا او ضابط جيش، فمن يقبل منصبا وبلده فى مثل ظروفنا هو مقاتل، وأنا سأخدم الوطن فى أى وقت وفى أى مكان، ولا أمانع فى قبول أى منصب.