عقد الخميس اجتماع ثلاثي جديد جمع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك في محاولة لإنقاذ عملية السلام المتأزمة، بحسب ما أعلنت مصادر متطابقة. وقال مصدر فلسطيني مقرب من المفاوضات لوكالة فرانس برس ان اللقاء عقد بعد ظهر الخميس في فندق في القدس وجمع بين وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات واسحق مولخو ممثل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وبين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير المخابرات العامة ماجد فرج. واشار المصدر الى ان الجانب الفلسطيني شدد على ضرورة اطلاق سراح الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين المتفق عليها في اطار اتفاق استئناف مفاوضات السلام وهو ما رفضته اسرائيل وادى الى اندلاع ازمة. واكدت الاذاعة العامة الاسرائيلية عقد الاجتماع الثلاثي دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. واكد مسؤول اسرائيلي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "اسرائيل تريد العودة الى المحادثات وتجاوز الازمة الحالية". واضاف "نعتقد بانه يتوجب على الفلسطينيين التراجع عن ما قاموا به في الاممالمتحدة لان ذلك كان خرقا لالتزامهم الاساسي" في اشارة الى طلب الفلسطينيين الانضمام الى 15 معاهدة ومنظمة دولية. استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية واشنطن في 29 و30 تموز/يوليو 2013 اثر توقفها ثلاث سنوات، وذلك بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 نيسان/ابريل. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق اي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلالها مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل منذ 1993. وتم الافراج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن اسرائيل اشترطت للافراج عن الدفعة الرابعة ان يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد 29 نيسان/ابريل. ورفض الفلسطينيون هذا الشرط المسبق وقرروا التقدم بطلب انضمام فلسطين الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.