تعقد الأحزاب الهندية تجمعاتها الانتخابية الأخيرة، الأحد، عشية أكبر اقتراع تشريعي ينظم في العالم في عدد الناخبين، يرجح فيه فوز الهندوسي القومي ناريندرا مودي على حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة غاندي. وبعد عشر سنوات في السلطة، ترجح استطلاعات الرأي هزيمة حزب المؤتمر في الاقتراع، بعدما أضعفته الشؤون المالية وتباطؤ النمو والتضخم. وسيتوجه راهول غاندي، وريث أعرق عائلة سياسية في الهند إلى أنصاره في حزب المؤتمر في نيودلهي وولاية هاريانا المجاورة. وإذا صحت استطلاعات الرأي، فإن راهول غاندي يسير على ما يبدو على طريق هزيمة قاسية. وهو يصف السلطة بأنها "سم" ولم يشغل يومًا منصبًا حكوميًا. لكن الناطق باسم الحزب قلل من احتمالات الفشل. وقال إبيشيك مانو سينجفي: إن "المؤتمر هو الحزب الوحيد الذي يتردد صدى اسمه في جميع أنحاء الهند". ورأى أن راهول غاندي (43 عامًا) سينجح في إعادة حزب «المؤتمر» إلى السلطة خلال بضع سنوات، في حال هزم في الانتخابات التي تبدأ الاثنين. يشار إلى أن الماراتون الانتخابي الذي يشكل تحديًا لوجستيًا سيجري على تسع مراحل حتى 12 مايو، لإفساح المجال أمام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في نحو مليون مكتب اقتراع في البلاد، من أعالي الهيملايا إلى الجنوب الاستوائي. وكان قد دعا نحو 814 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.