ترأس الرئيس عدلي منصور، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الذي يضم في عضويته 20 عضوا من الشخصيات الدولية والوطنية البارزة، فضلاً عن أعضاء المجلس الاستشاري الخمسة عشر، وذلك بحضور كل من فيرا فيك فرايبيرجا، رئيسه لاتفيا سابقا، وخورخي كيروجا، رئيس بوليفيا سابقا، والامير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ود.إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، ود.مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، ود.عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استعرض في كلمته الدور التاريخي والمعاصر للمكتبة ليس فقط كمركز إشعاع ثقافي في مصر يحمي القيم المصرية الوطنية، وإنما أيضاً كمشعل من مشاعل التنوير في منطقة الشرق الأوسط والمتوسط، فضلاً عن دور المكتبة في الحفاظ على التراث الإسلامي، وأشاد بالتعاون الدولي القائم بين المكتبة وعدد من المؤسسات الثقافية في كل من هولندا وفرنسا، التي أهدت كل منهما المكتبة ما يناهز نصف المليون كتاب؛ معرباً عن أهمية تفعيل الدور الدولي للمكتبة، والعمل على امتداده ليشمل النهوض بقطاع المكتبات في إفريقيا. وعرض الرئيس تصوراً مستقبلياً للمكتبة يتضمن التوسع والتعمق في عملها، وامتدح الجهود التي بذلتها المكتبة مؤخراً على مستوى محافظة القاهرة، باعتبارها العاصمة التي تحوي العديد من المنارات الثقافية، وعدداً من البيوت الأثرية التي ستشهد تنظيم برامج تعاون ثقافي معها من قِبل المكتبة، على غرار "بيت السناري"، فضلاً عن الدور الأكاديمي للمكتبة والذي يتعين إثراؤه وتطويره من خلال تأسيس جامعة للدراسات العليا تتبع المكتبة. ووجه الرئيس لدراسة إمكانية افتتاح فروع لمكتبة الإسكندرية في مختلف المحافظات المصرية، بناءً على اقتراح تقدم به أحد أعضاء المجلس.