قررت إحدى المحاكم في كوت ديفوار حبس ألبيرت أنزوان كاكو أحد أعضاء الاتحاد الإيفواري لكرة القدم ، والذي كان مسئولا عن تنظيم مباراة كوت ديفوار ومالاوي في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2010 لمدة ستة أشهر بالإضافة إلى تغريمه مبلغ ألف دولار. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." أن قرار المحكمة جاء بعد ثبوت تورط أنزوان في طبع عدد تذاكر أكثر من السعة المحددة لاستاد هوفيه بوانييه في مدينة أبيدجان والذي يتسع فقط ل34 ألف شخص. وأضافت ال"بي.بي.سي." أن إقدام أنزوان على طباعة عدد تذكر أكبر من سعة الاستاد الفعلية تسبب في حدوث تكدس بين الجماهير لدخول المباراة , وتدافع أكثر من ألفي شخص للدخول إلى المدرجات ، مما أسفر عن وفاة 20 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين يوم 29 مارس الماضي. وطالب الادعاء في هذه القضية بسجن أنزوان لمدة عام ، ولكن القاضي اكتفى بستة أشهر ، وفرض عقوبة مماثلة على مسئول آخر تورط في طبع التذاكر ويدعى فاوستين أكا لدوره فيما حدث ، وللاحتيال ، كما فرضت عقوبة السجن لمدة ثلاثة أشهر على شخصين آخرين لضلوعهما فيما حدث أيضاً. وخلص التحقيق إلى اعتبار أن غياب التنسيق بين المسئولين عن السلامة في الاستاد ، فضلا عن طبع تذاكر زائدة كان السبب في المأساة. وسيتم التحقيق مع ثلاثة ضباط أمن ، وأعضاء من قوى الأمن على أن يخضعوا للمحاكمة لاحقا. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد وقع غرامة مالية على الاتحاد الإيفواري تقدر ب47 ألف دولار نتيجة سوء التنظيم في هذه المباراة التي انتهت بفوز كوت ديفوار 5- صفر ، بالإضافة إلى وضع قواعد وإجراءات أمنية صارمة لتنظيم المباريات التي ستجري في كوت ديفوار بعد ذلك. يذكر أن هذه الكارثة لاقت اهتماماً خاصاً من قبل الفيفا , حيث أرسل وفدا خاصا للتحقيق في ملابسات هذا الحادث ، بل وطالب بتقديم المتسببين فيه إلى القضاء ، وهو ما حدث بالفعل.