قال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، الأربعاء، إن فرصة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، فى الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة شبه منعدمة، على حد وصفه. ولفت إلى أن المرشح عبد الفتاح السيسي، قادر على حسم الانتخابات لصالحه وبنسبة كبيرة من الجولة الأولى، خاصة وأن لديه قبولاً حقيقيًا وليس مصطنعًا من القطاع الغالب من المصريين، على حد تعبيره. وأضاف الشوبكي، خلال الندوة التي نظمها مركز إعلام بمنطقة الجمرك في الإسكندرية، أنه يثق في إدارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلتين بنزاهة وشفافية، مطالبًا أي مرشح للرئاسة بالنزول للشارع، ليرى مشاكل المواطنين على الطبيعة ويبحث عن حلول لها، على حد قوله. وانتقد الشوبكي، والذي شغل منصب عضو لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014، حملات التشويه التي يتعرض لها المرشحين للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى الحملة التي تهاجم المشير السيسي، وتحمل إسفافًا لفظيًا على مواقع التواصل الاجتماعي، على حد وصفه. وحول الدعوات التي يطلقها البعض لعمل ما يسمى بالثورة الثالثة، أكد الشوبكي، وهو عضو اللجنة الاستشارية لحملة السيسي، أنه غير مؤمن بأنه سيكون هناك ثورة أخرى ستأتي كما يعتقد البعض، محذراً أنه في حالة حدوث ذلك سيصاحبها فوضى عارمة وانهيار كامل في مؤسسات الدولة، واقتتال بين الأهالي على غرار ما يحدث الآن في العراق وليبيا وسوريا، على حد قوله. وأضاف أن مصر لم تتجه إلى المصير السوري خلال الثورتين اللتين قامت بهما؛ لأن الجيش المصري لم ينقسم، لافتًا أنه لا يوجد أحد يتصور أن ما حدث قبل تنحي مبارك، كان قرارًا سهلاً على مؤسسة كبيرة مثل الجيش المصري، خاصة وأن هناك فرقًا في الجيش كانت لها ولاء لمبارك ومن بينها فرقة الحرس الجمهوري، على حد تعبيره. وتابع الشوبكي: كان من الممكن أن نرى انقسامًا، ولو انقسم الجيش المصري كان مصير البلد انتهى لمائة عام قادمة، ولكن هذا لم يحدث بسبب أن الجيش المصري هو جيش وطني بالأساس، وأن هاتين الثورتين أسقطتا أنظمة ولم تسقط الدولة، حسب قوله.