فى ثان أيام فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، واصلت قوات الأمن اغلاقها المحيط الخارجى للهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر، حيث مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فيما تفقد اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، المنطقة، يرافقه عدد من القيادات الأمنية، للاطمئنان على تأمين مقر اللجنة وانتشار القوات المدعومة بخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية. وعلى الرغم من تعليمات اللجنة المشددة على عدم السماح بدخول أى مواطن يرغب فى الترشح، دون استيفاء الشروط الكاملة، وعلى رأسها التوكيلات الشعبية، إلا أن صباح أمس، شهد توافد عدد من المواطنين الذين أعلنوا أمام مندوبى وسائل الإعلام، رغبتهم فى الترشح. وكان أول المعلنين عن نيته الترشح للرئاسة، شخص يدعى الشيخ عبدالسلام محمد عبدالسلام محاسب 57 عاما خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس، والذى حرص على التواجد منذ الصباح أن ملامح برنامجه الانتخابى «يعتمد على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتطبيق شرع الله على الشعب المصرى». وقال عبدالسلام إنه سيمنع المصريين من الإفطار فى نهار رمضان، ويجبرهم على الصلاة فى موعدها، إضافة إلى سن قوانين لمعاقبة أى مخالفة لهذه التعليمات، وتابع: «برنامجى الانتخابى هيبقى كله بالحب». إبراهيم الجمال صاحب كشك 37 عاما أعلن كذلك أمام الإعلاميين نيته للترشح، موضحا أنه يمتلك برنامجا انتخابيا «من شأنه النهوض بالشعب المصرى، معتمدا على تطوير الإقتصاد»، مضيفا أنه لا يعرف شروط الترشح ويريد أن يخوض التجربة هذه المرة «من أجل أن يكون هناك رئيسا شابا يقود البلاد». ثالث المعلنين كان سيف الأمير (قبطى) والذى أراد الوصول إلى اللجنة «للاستعلام عن أوراق الترشح»، وقال للصحفيين تقدم للانتخابات الرئاسية عام 2005 وعام 2012، وقرر خوضها هذه المرة أيضا، بالرغم أن عمره لا يتعدى 30 عاما. وأضاف الأمير: «أنا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ل2022.. وحضرت لمقر للجنة للاعتراض على شروط الترشح، لأن اللجنة شددت على أن يكون سن الترشح 40 عاما فأكثر». وحضر لمحيط اللجنة طبيب بشرى يطالب الإعلام بالاستماع إليه، واعدا بإنشاء «الولاياتالمتحدة العربية بقيادة مصر وليبا والسودان». وحضر عمرو محمد عبدالسلام، مقيم دعوى قضائية لتوحيد الأمة المصرية، مؤكدا أن برنامجه الانتخابى «يتمثل فى إنقاذ مصر من النكسة»، وقال: «حذرت المصريين من نكسة يناير.. والإخوان نتاج سوء الأنظمة الحالية».