في اجتماع طارئ عقده رئيس الوزراء إبراهيم محلب، عقب عودته من جولة الوادي الجديد، امتد حتى منتصف ليل أمس الأول، طالب محلب المسئولين عن قطاع الطاقة بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لرفع كفاءة شبكة نقل السولار والمازوت اللازمين لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وتقليل الوقت المتبقي للانتهاء من تشغيل المحطات الجديدة، لتبدأ في منتصف يونيو بدلاً من أغسطس بطاقة 2400 ميجاوات إضافية. وعرض وزيرا البترول والكهرباء خلال الاجتماع تقريرًا عن أسباب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي على مدار الأسبوعين الماضيين وخاصة أمس الاثنين، بسبب خروج بعض وحدات توليد الكهرباء للصيانة العاجلة بشكل اضطراري، مما أدى إلى نقص المتولد من الكهرباء، ومحدودية الوقود الوارد إلى محطات التوليد نتيجة مشكلات لوجيستية تتعلق بالنقل. وأكد تقرير وزارة الكهرباء، أن هذه الأزمة بدت تتحسن بعد دخول وحدة توليد أبو قير إلى الخدمة مرة أخرى بعد انتهاء الصيانة، مما أدى لزيادة قدرتها 500 ميجاوات، وزيادة كميات المازوت والسولار الوارد للمحطات عن طريق بعض المناورات والتوفيق بين كميات الغاز المورد للكهرباء والغاز المورد للأغراض الصناعية. وأضاف التقرير، أنه تم زيادة الطاقة المولدة من السد العالي بعد مطالبة وزارة الري بزيادة كمية المياه المتدفقة من السد العالي بمقدار 5 ملايين متر مكعب يوميًا. وانتهى الاجتماع إلى عدة قرارات لحل الأزمة، من خلال التعاقد على استيراد كميات من السولار والغاز المسيل لاستخدامه في توليد الكهرباء، والإسراع في الانتهاء من تشغيل محطات التوليد بشمال الجيزة وبنها والعين السخنة، والتي ستضيف 2400 ميجاوات إلى الشبكة القومية بحلول منتصف يونيو القادم. وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إنه تم التعاون مع وزارة الري لسد الفجوة المطلوبة من خلال زيادة الطاقة المنتجة بالسد العالى وضخ مياه تصل إلى 260 مليون متر مكعب خلال يونيو القادم. وفيما يتعلق بسرقة التيار الكهربائي، قال رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إن هناك تنسيقًا مع المحليات وتم مخاطبة جميع المحافظين فيما يتعلق بسرقة الكهرباء وتقنين الأوضاع المتعلقة بسرقة التيار الكهربائي، موضحًا أن شرطة المرافق والكهرباء تعمل لحل أزمة سرقة التيار الكهربائي. وأضاف الدسوقي، أنه سيتم بحث آلية لإخطار المواطنين بشكل جماعى، ويتم دراسة أن يكون الفصل على رأس الساعة. وقال خالد عبد البديع، رئيس الشركة القابضة للغاز الطبيعي، إن هناك بدائل لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي ومنها استيراد الغاز بداية من أغسطس القادم وزيادة كميات المازوت، ومن المقرر طرح مناقصتين لاستيراد الغاز للحصول على الكميات المطلوبة بالمناقصة. وأوضح أن تم طرح آليات لحلول الصيف فيما يتعلق بأزمة انقطاع التيار والتي تصل إلى 32 ألف طن مازوت يوميًا والوقود البديل لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائية، لافتًا إلى أن ترشيد الاستهلاك هو أول بدائل مواجهة الأزمة. ومن المقرر أن تتوسع الحكومة في استيراد الغاز من الجزائر واليمن، حيث بدأت المفاوضات معهم بالفعل، بحسب عبد البديع.