قررت محكمة جنايات أمن الدولة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، أمس، تأجيل قضية خلية مدينة نصر إلى جلسة 24 ابريل الجارى، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع فى القضية التى يحاكم فيها 26 متهما بالتخطيط لارتكاب أعمال "إرهابية" ضد منشآت الدولة الحيوية خلال عام 2012. واستمعت المحكمة، فى جلستها أمس، إلى مرافعة المحامى إيهاب الجيزاوى دفاع المتهم الخامس إسلام طارق محمد رضا، الذى طالب ببراءة موكله لعدم صحة التحريات وجديتها وكفايتها، إضافة لانتفاء أركان جريمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وجريمة حيازة أسلحة ومفرقعات وذخيرة. وأضاف الدفاع، أن المتهم الخامس تم القبض عليه وهو مجند بالقوات المسلحة، متسائلا كيف لمجند بالقوات المسلحة أن ينضم إلى جماعة إرهابية، ويتدرب ويعبث فى أمن البلاد، فى حين أن المخابرات العسكرية والمخابرات العامة لا تعلم عنه شيئا؟ وأشار الدفاع إلى أن موكله المتهم إسلام طارق «فاجر وفاسق وعربيد ويشرب الخمور ولا يمكنه أن يكون عضوا فى تنظيم جهادى»، على حد قوله، ليتدخل عادل عوض شحتو المتهم بقيادة التنظيم ويقول للمحكمة «أنا لم أر إسلام سوى في هذه المحكمة، وأنا راجل ملتزم من أيام السادات، أجيب واحد بيشرب خمرة ومش بيصلى للعمل معى، وطالما أنى متهم بالتحريض فمن المفترض أن أكون قد طلبت منه معلومات عن الجيش"، على حد وصفه. ثم عاد المحامى ليؤكد أن موكله كان يعمل فى الغردقة، مضيفا: «وما أدراكم ما الغردقة نار الله الموقدة»، لافتا إلى أن المتهم كان يلتقط الصور مع السائحات، وأن المتهمين ضربوه فى السجن لأداء الصلاة الا أنه رفض ذلك، متسائلا: «كيف ينتمى إلى فكر متطرف أو ديني؟"، على حد قوله. وأضاف الدفاع، إن التحريات ذكرت أن موكله «اسلام» ألقى القبض عليه مع المتهم «وائل» بالرغم من أن المتهم وائل القى القبض عليه بمنطقة السيدة زينب وقبله بيوم. ووجهت المحكمة حديثها للمتهم وائل داخل قفص الاتهام عن سبب القبض عليه بالسيدة زينب، فأجاب المتهم «انا طلعلى أمر ضبط واحضار فى قضية صواريخ رمضان والتى يطلق عليها «وحوى يا وحوى»، وقبض على يوم 13 سبتمبر 2012 بدائرة قسم شرطة السيدة زينب». وعاد المحامى ليشير إلى أن النيابة العامة لم تكن على بصيرة اثناء التحقيق مع المتهم، وانه كان يتوجب عليها استبعاده، وأن التحريات كلها مفبركة وغير حقيقية، مضيفا أن موكله القى القبض عليه بدلا من عمه «هشام»، الذى يعتنق الافكار الجهادية والذى سبق وأن حارب الأمريكان فى العراق.