وزير الري: مخزون السد العالي يكفى الاحتياجات المائية عامين

قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، إن الوضع المائي لمصر مستقر، وأن مخزون المياه خلف السد العالى يكفي احتياجات البلاد لمدة عامين قادمين.
وأضاف عبد المطلب، في تصريحات خلال زيارته للفيوم، أمس، أن الوزارة وضعت خطة لتوفير أربعة مليارات متر مكعب من المياه سنويًا، وأنه يجري التفاوض حاليًا مع عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية لتنفيذ مشروع لخدمة صغار المزارعين وشباب الخريجين بمنطقة غرب الدلتا، بتطوير نظم الرى بها، بهدف ترشيد استخدام المياه وتخفيف الضغط على محطات الصرف. كما أعلن الوزير، عن قرب انتهاء مشكلة مياه الشرب بمحافظة مطروح، بعد إنشاء محطات لتحلية مياه البحر وتوفير مياه الري لاستخدامات الأراضى الزراعية.
ورافق وزير الرى خلال جولته الميدانية فى محافظة الفيوم، الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، والمهندس يوسف أبوالسعود وكيل وزارة الري، لتفقد المناطق التي تعاني من مشكلات نقص المياه، خاصة في فصل الصيف.
وخلال جولته بمنطقة كوم أوشيم، اكتشف وزير الري وجود مخالفة جسيمة بمحطة لأحد شباب الخريجين، والذي حصل على ترخيص لري 30 فدانًا، وتبين قيامه بري مساحة 560 فدانًا، حيث قرر الوزير إلغاء الترخيص، وأشرف على عمليات إزالة المحطة لما تمثله من تعدٍ على حقوق صغار المزارعين.
وفي السياق ذاته، اعتمد وزير الري مبلغ مليون و800 ألف جنيه، لتنفيذ أعمال الصيانة والتطهير بترع كوم أوشيم وبحر وهبي والجمهورية بطول 60 كيلو مترًا، والتي تخدم 76 ألف فدان، بعد شكاوى صغار المزارعين.
واستمع الوزير لشكاوى المواطنين حول المخالفات التي تشهدها قرية الفنانين، والتي لم تكن ضمن برنامج الزيارة، حيث قرر الوزير زيارتها، مطالبًا أجهزة وزارة الداخلية وشرطة الري بمداومة المرور على الترع والمجاري المائية لإزالة المخالفات أولا بأول.
من جانبه، قال الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، إنه تم الاتفاق مع وزير الري على الإسراع في تنفيذ مشروع إعادة تأهيل ترعة بحر وهبي، من خلال إحلال وتجديد ثلاثة هدارات، وتنفيذ أعمال التكسية لاستيعاب التصريفات بمناطق التوسع الأفقى بشمال بحر وهبى وكوم أوشيم وترعة الجمهورية، وكذلك سرعة إنهاء محطتى الرفع التي يجرى تنفيذها لحماية القرى الواقعة على ساحل بحيرة قارون من طوفان مياه البحيرة المتكرر. ومنح الوزير، مصانع المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، مهلة شهرًا لتوفيق أوضاعها البيئية، قبل إيقاف العمل بها.