قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، أن الوضع المائي بمصر مستقر، وأن مخزون المياه خلف السد يكفي احتياجات البلاد لمدة عامين، مشيرا إلى إن الوزارة وضعت خطة لتوفير أربعة مليارات متر مكعب من المياه. كما أنه يجري التفاوض حاليا مع عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية لتنفيذ مشروع لخدمة صغار المزارعين وشباب الخريجين بمنطقة غرب الدلتا لتطوير نظم الري بها من "التقليدي" إلي نظم الري الحديثة، وذلك بغرض تقليل التلوث وترشيد استخدام المياه وتخفيف الضغط على محطات الصرف. وأضاف "عبد المطلب"، أنه يتم تحصيل تكاليف التطوير على مدي 20 عامًا، أسوة بالصرف المغطي، كما أعلن الوزير قرب انتهاء مشكلة مياه الشرب بمطروح من خلال إنشاء محطات لتحلية مياه البحر وتوفير مياه الري لاستخدامات الأراضي الزراعية، وسوف يبدأ التنفيذ بمشروع يقام لهذا الغرض علي ترعة الحمام لتوفير احتياجات القري والمشروعات السياحية التي تقع علي ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر. جاء ذلك خلال زيارة وزير الري الميدانية لمحافظة الفيوم، في إطار زيارات وزراء حكومة "محلب" للمحافظات، حيث قام الوزير والمحافظ الدكتور حازم عطية الله، والمهندس يوسف أبو السعود وكيل وزارة الري، ومديرو عموم الري والصرف بالفيوم، بتفقد النقاط الساخنة التي تعاني بشدة من مشكلات نقص المياه، وخصوصا في فصل الصيف، للوقوف علي حجم المشاكل وأسبابها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرار الأزمات السنوية بمناطق "نهاية ترعة الجمهورية وبحر وهبي بكوم أوشيم، وترعة قوتة بمنطقة قارون، وبحر الجرجبة بمنطقة الغرق"، والتي وصفها الوزير بأنها "أسوأ" الأماكن التي تعاني من نقص المياه بالفيوم. واكتشف وزير الري، خلال تفقده منطقة كوم أوشيم، وجود مخالفة جسيمة بمحطة لأحد شباب الخريجين حصل على ترخيص لري 30 فدانا، ولكنه يقوم بالفعل بري مساحة تبلغ 560 فدانا، الأمر الذي جعل الوزير يستدعي معدات وآلات الري الثقيلة ووقف بنفسه لإزالتها، وقرر إلغاء ترخيص المحطة، قائلاً إن هيبة الدولة لم ولن تسمح بالتعدي علي حقوق صغار المزارعين، كما اعتمد الوزير مليونًا و800 ألف جنيه فورًا لتنفيذ أعمال الصيانة والتطهير بترع كوم أوشيم وبحر وهبي والجمهورية، بطول 60 كيلو مترا، والتي تخدم زمام 76 ألف فدان، واستجاب الوزير لشكاوي صغار المزارعين من وجود مخالفات بقرية "الفنانين" والتي لا تدخل ضمن برنامج الزيارة، حيث قرر زيارتها بصورة مفاجئة خروجًا علي خط السير.