تتجه انظار عشاق كرة القدم فى العاشرة مساء اليوم إلى ملعب سنتياجو برنابيو حيث مباراة الكلاسيكو المرتقبه بين ريال مدريد وبرشلونة ضمن منافسات الأسبوع ال29 من الدورى الاسبانى، ويدير اللقاء الحكم أونديانو مايينكو الذى أدار مباراة الذهاب التى فاز فيها برشلونة 2/1 فى كامب نو. وأدار مايينكو 37 مباراة لريال مدريد فى الليجا والتى حقق فيها الفريق الملكى 23 انتصارا وسبعة تعادلات وسبع هزائم، أما بالنسبة لبرشلونة فقد أدار 35 مباراة مع سجل 20 انتصارا و12 تعادلا وثلاث هزائم. وتتسم مباراة اليوم بالطابع الثأرى لريال مدريد بعدما سبق لبرشلونة أن فاز 2/1 على الريال فى مباراتهما بالدور الأول للبطولة هذا الموسم ويأمل الريال فى توجيه ضربة قوية لبرشلونة ويحرمه من الدفاع عن لقبه، ويتصدر الريال جدول المسابقة حاليا برصيد 70 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد بينما يحتل برشلونة حامل اللقب المركز الثالث برصيد 66 نقطة، ويدرك الميرنجى أن أى نتيجة سوى الفوز فى هذه المباراة قد تهدد فرصته فى الفوز بلقب الدورى لأنها ستبقى على آمال منافسيه برشلونة وأتلتيكو. ويسعى برشلونة إلى التشبث بالفرصة الاخيرة له فى الحفاظ على اللقب، حيث لا تقتصر أهمية لقاء اليوم على كونها «مباراة الكلاسيكو» الأولى بين الفريقين فى 2014، ولكن لكونها قد تحسم بشكل شبه نهائى صراع الفريقين على صدارة جدول المسابقة وتلعب دورا كبيرا فى حسم اللقب هذا الموسم، ورغم سقوط الفريق الكتالونى مرتين فى آخر أربع مباريات خاضها الفريق فى الدورى الأسبانى، إلا انه يخوض المباراة بمعنويات عالية بعدما استعاد نجمه الكبير الأرجنتينى ليونيل ميسى قدرا كبيرا من مستواه المعهود. واستعد الفريقان للقاء اليوم بأفضل شكل ممكن حيث تغلب برشلونة على مانشستر سيتى الانجليزى 2/1 فى إياب دور الستة عشر لدورى أبطال أوروبا ثم فاز 7/صفر على أوساسونا، وفاز الريال على مالاجا فى بداية الأسبوع الماضى ثم فاز على شالكه الألمانى 3/1 الثلاثاء الماضى فى إياب دور الستة عشر لدورى الأبطال. ويحتاج أنشيلوتى للفوز من أجل تعزيز موقفه فى قيادة الفريق الملكى وضمان الاستمرار بشكل كبير فى الموسم المقبل، فى المقابل يحتاج مارتينو للفوز أيضا لترك بصمة أخرى مع الفريق والتأكيد على جدارته وسط أنباء عن رحيله من قيادة الفريق نهاية الموسم الحالى لتدريب المنتخب الأرجنتينى بعد كأس العالم أو للعمل بمنطقة الشرق الأوسط. ويفتقد الفريق الملكى اليوم خدمات لاعبه خيسى رودريجيز للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى بعد دقيقتين فقط من بداية المباراة أمام شالكه، ومن المقرر أن يغيب اللاعب الشاب والهام عن الملاعب لمدة قد تصل لثمانية أشهر، كما تحوم الشكوك أيضا حول مشاركة بنزيمة لاصابة فى فخذه الايمن، باشتراك مع زميله كرستيانو رونالدو، ليقوم انشيلوتى باستبداله ومن ثم تغييبه عن موقعة شالكة، استعدادا لموقعة برشلونة المرتقبة. فى المقابل يخوض المدرب الأرجنتينى تاتا مارتينو الكلاسيكو الثانى له مع برشلونة مما دفع ببعض النقاد لأن يرجحوا كفة المدرب الايطالى كارلو أنشيلوتى لحسم المواجهة لمصلحة فريقه خاصة وأن أنشيلوتى سبق له وأن واجه برشلونة أكثر من مرة، وخاصة عندما كان مدربا لباريس سان جيرمان، ورغم تفوق تاتا فى لقاء الذهاب إلا أن أنشيلوتى يمتلك الكثير من الخبرات اللازمة لحسم نتيجة الكلاسيكو خاصة بعد أن نجح فى إعادة الفريق لاستعادة مكانته أوروبيا ومحليا حيث يتصدر الميرنجى الليجا وتأهل لنهائى الكأس برفقة برشلونة. ومن المتوقع أن يجلس البرازيلى نيمار على مقاعد البدلاء، وذلك بعد التراجع المخيف فى ادائه عقب تعافيه من الاصابة، وهو ما ينذر بوجود ازمة فى البيت الكتالونى.