أثار شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية من قبل الائتلاف السوري المعارض خلافا بين المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء خلال اجتماعهم التحضيري للقمة بالكويت، والذي ترأسه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله. وقال مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع، إن المملكة العربية السعودية أعادت تجديد موقفها في مجلس الجامعة العربية السابق بالقاهرة الداعي إلى شغل الائتلاف لمقعد سوريا الخالي بالجامعة، وهو ما شهد اعتراضا من دول أخرى رفضت اختزال الأزمة السورية في قضية شغل المقعد، ورفضت العراق والجزائر ومصر طرح هذا الموضوع خلال المناقشات. وقال مندوب العراق قيس العزاوي- في تصريحات له عقب انتهاء اجتماعات المندوبين على موقف بلاده الرافض لجلوس الائتلاف على مقعد سوريا في القمة العربية- إن ذلك مخالف لأحكام الجامعة العربية. وقال نائب الأمين العام أحمد بن حلي، في تصريحات مماثلة، إن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، حسم هذا الأمر بأن المقعد سيظل خالي لوجود قواعد وإجراءات ضمن النظام الداخلي يتم التعامل معها، مشيرا إلى أن اجتماعات المندوبين رفعت الأمر إلى وزراء الخارجية للبت فيه، واتخاذ قرار بشأنه بإضافة بنود أخرى إلى مشروع القرار السوري، أو الإبقاء عليه كما هو دون أي إضافات. وقال بن حلي، نائب رئيس الجامعة العربية، إن الأجواء في الاجتماع تميزت بالأخوّة، وكان الحوار صريحًا ومسؤولاً وواضحًا. وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أنهى اجتماعاته، تمهيدا لرفع مشاريع القرارات إلى وزراء الخارجية في اجتماعاتهم بعد غد الأحد لإعداد توصيات بشأنها لرفعها إلى القادة العرب في قمتهم الخامسة والعشرون يوم الثلاثاء القادم. يذكر أن المندوبين أعدوا مشاريع قرارات تعلقت بالصراع العربي الإسرائيلي ومنها القضية الفلسطينية واللجنة المنبثقة عن قمة الدوحة والمعنية بمبادرة السلام العربية، ودعم السلطة الفلسطينية ماديا، ودعم لبنان والتضامن معه والجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى عدد من التقارير ترفع إلى بالقمة تتعلق بتطوير ميثاق العمل العربي المشترك ومشاريع قرارات تتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي.