حمص أكثر المدن والبلدات تعرضًا للحصار.. والأمم المتحدة: ربع مليون محاصر.. و2.5 مليون يصعب مساعدتهم بين جماعات معارضة، بعضها متشدد، وبين النظام السورى، يعيش أكثر من ربع مليون سورى تحت الحصار، بالقليل من الطعام والدواء وبلا خدمات، وسط بين اتهام للنظام بممارسة سياسة التجويع لوأد الثورة، واتهام للمعارضة بممارسة الإرهاب واستخدام المدنيين كدروع بشرية. ففى حمص القديمة، وبها أحياء محاصرة وأخرى خاضعة لقوات النظام، تستمر فصول مأساة الحصار، فى واحدة من أكثر عناوين الأزمة السورية تفجرا، بحسب تقارير إعلامية غربية. حصار حمص القديمة تجاوز 650 يوما، منذ أن بدأت قوات النظام فى حصارها فى مايو 2012. ويقول المرصد السورى لحقوق الانسان، ومقره لندن، إن أكثر من أربعة آلاف شخص، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، فى أحياء حمص المحاصرة، يعانون نقصا حادا فى الأغذية والمواد الطبية، ما يجعل استمرار الحياة فيها تحديا يوميا. ورغم تعدد الهدن لإدخال المساعدات الإنسانية، برعاية دولية، تشهد أطراف حمص، معارك يومية بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة، تشمل قصفا بالبراميل المتفجرة والصواريخ، يودى بحياة العشرات. الحال لا يختلف كثيرا، فى مناطق أخرى، كالغوطة الشرقية وداريا والمعظمية وأحياء وبلدات جنوبدمشق، وكذلك شرقها، كالحجر الأسود والتضامن وعسالى ويلدا وببيلا وبيت سحم والسبينة والبويضة، فكل هذه المناطق تجاوز حصارها ال 400 يوم. إذ يحاصر نظام الأسد المعضمية، إحدى المدن المحيطة بدمشق، لأهميتها الاستراتيجية لوقوعها على الطريق المؤدى إلى دمشق، وهو بمثابة «شريان الحياة» للعاصمة، بحسب مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية.