واصلت الأسهم الأوروبية تراجعها، اليوم الجمعة، دافعة مؤشرًا قياسيًّا إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر مع تزايد التوترات في أوكرانيا قبل الاستفتاء المقرر إجراؤه في مطلع الأسبوع القادم في منطقة القرم الأوكرانية. وتسببت الشكوك التي تحيط بالقرم بعد أن احتلت روسيا فعليًّا المنطقة في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأوكراني المؤيد لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في موجة من الاضطرابات في أسواق الأسهم. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضًا 9.15 نقطة أو 0.7 بالمئة إلى 1284.20 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير. وكان المؤشر القياسي قد سجل مكاسب بلغت 16 بالمئة في 2013 وتراجع أيضًا مؤشر يورو ستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو. وقفز مؤشر تقلبات الأسواق وهو مقياس تقريبي لمخاوف المستثمرين - 7.5 بالمئة إلى أعلى مستوى له منذ اوائل فبراير. وقالت كارولين فينسنت مديرة صندوق الأسهم الأوروبية في كافنديش أسيت مانجمنت «تعتمد أوروبا على أوكرانيا في الحصول على الكثير من الغاز الذي تحتاجه ولهذا فإنه إذا حدثت مشاكل في أوكرانيا فإنها سيكون لها تأثير على النمو الاقتصادي الهش لأوروبا». وتراجعت أسواق الأسهم العالمية من أعلى مستوياتها في عدة سنوات منذ أن بدأت أزمة القرم في أواخر فبراير والتي دفعت الكثير من المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الأسهم لجني أرباح من الصعود القوي الذي سجلته الأسواق في أوائل ذلك الشهر. وفي البورصات الرئيسية في أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضًا 0.4 بالمئة عند أدنى مستوى له في خمسة أسابيع ومسجلًا أكبر هبوط أسبوعي في ثمانية أشهر. وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 0.8 بالمئة لكن مؤشر داكس الألماني تمكن من أن يغلق مرتفعًا 0.43 بالمئة.