تحتفل دار التنوير بالقاهرة، بافتتاح مقرها الجديد فى 19 شارع البستان، وتبدأ نشاطها فيه بالاحتفال بذكرى ميلاد الأديب الكبير «إدوار الخراط» ال88، بحضوره فى السابعة والنصف مساء بعد غد الأحد. وقال بيان صحفى عن الناشر جوزيف شريف رزق، إن التنوير كانت قد حصلت مؤخرا على حقوق نشر الأعمال الكاملة للكاتب الكبير. شارك فى الاحتفالية مجموعة من كبار النقاد والكتاب والأكاديميين والمتخصصين فى أدب إدوار الخراط: عبدالمنعم تليمة وجابر عصفور، وحسام نايل، ومحمد المنسى قنديل، وسعيد الكفراوى. أشار البيان إلى أن إدوار الخراط يعد اسما متفردا فى الكتابة الأدبية على مستوى مصر والعالم العربى، حيث تمثل أعماله اتجاها متطورا فى الكتابة الرمزية والحداثية، دون أن يسترعى ذلك انتباه النقاد، فباستثناء دراسة أو دراستين على الأكثر، لم يحظ الخراط بدراسة وافية وشاملة تكشف عن ملامح وسمات مشروعه الإبداعى الضخم. جاء إنتاج الخراط الأدبى المتنوع بين الرواية والقصة والشعر على خلفيات ثقافية وفكرية متنوعة أيضا، أبرزها وأهمها: التاريخ المصرى القديم، التصوف فى الديانات التوحيدية الثلاث، تقاليد المدرسة الرمزية بتطوراتها الفرنسية والإنجليزية، وقد أسهمت ثقافته الفرنسية إلى جانب اعتداده بمصريته، فى استكشاف أساليب فريدة فى الكتابة الأدبية. فى شبابه المبكر شارك إدوار الخراط فى الحركة الوطنية الثورية فى الإسكندرية أثناء دراسته الجامعية فأسس حلقة تروتسكية كان سكرتيرها العام واستغرقته الاجتماعات والمناقشات وتنظيم المظاهرات وإصدار البيانات وكتابة المنشورات. وبعد إعلان الأحكام العرفية اعتقل فى 15 مايو عام 1948، سنتين، فى معتقلات أبوقير والطور، ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت جميع النشطاء الشيوعيين والوفديين. وتمثل روايته المثيرة «طريق النسر» معالجة أدبية راقية لهذه التجربة الوطنية والثورية. وفى عام 68 ساهم إدوار الخراط مع أحمد مرسى وإبراهيم منصور وغالب هلسا وسيد حجاب وجميل عطية إبراهيم فى إصدار «جاليرى 68» التى كانت نافذة نشر لأدباء الستينيات، ومع ذلك لا يرى إدوار أنه ينتمى إلى هذا الجيل الأدبى. وعلى مدى ثلاث سنوات صدر من المجلة ثمانية أعداد دون انتظام. من أعماله: خماسية ميخائيل قلدس، وتضم خمس روايات هى: «رامة والتنين»، «الزمن الآخر»، «يقين العطش»، «صخور السماء»، «طريق النسر».