تعانى المصانع فى مصر بشكل عام، والمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة بشكل خاص، من تراجع كميات الوقود المتوافرة لها على مدار العامين الماضيين، وتطالب مصانع الاسمنت منذ حوالى عام بأن تسمح لها الدولة باستيراد الفحم، باعتباره بديلا رخيصا ومتوافرا فى الأسواق العالمية، فى الوقت الذى تتراجع فيه كميات الغاز المنتجة فى السوق المصرية، كما ترتفع أسعاره العالمية فى حالة الاستيراد، فضلا عن خطة الدولة لرفع الدعم عنه خلال الفترة المقبلة. وتواجه فكرة استخدام الفحم فى الصناعة اعتراضات بسبب التخوف من آثاره البيئية الضارة، فضلا عن امكانيات مصر الكبيرة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة التى يمكن استغلالها فى علاج الأزمة. إلا أن منتجى الأسمنت يؤكدون أن هناك طرقا يمكن استخدامها لحماية البيئة من أضرار الفحم، وأن الطاقة المتجددة لا تستطيع أن تحل كليا محل الطاقة التقليدية. مزيج الطاقة المقترح لمصانع الأسمنت: 81% فحم و10% مخلفات و2% غاز و7% مازوت