يحرز الإسلاميون تقدما في ليبيا بعد إطاحة المؤتمر الوطني العام برئيس الوزراء علي زيدان، في وقت تلوح مخاطر اندلاع حرب أهلية مع تحركات القوات الموالية للبرلمان في مواجهة المتمردين المطالبين بحكم ذاتي شرق البلاد. وكان المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان) أطاح، الثلاثاء، برئيس الوزراء علي زيدان بعد أن حجب الثقة عنه. وكانت الأحزاب الإسلامية تحاول منذ أشهر إسقاط الحكومة للاستيلاء على السلطة التنفيذية في البلاد. وأعلن المؤتمر الوطني، في بيان على موقعه على الإنترنت إنه "صوت على حجب الثقة عن رئيس الوزراء علي زيدان ب124 صوتًا، وكلف وزير الدفاع عبد الله الثني بتسيير الأعمال لمدة أسبوعين لحين اختيار رئيس حكومة جديد". وكان النائب العام في ليبيا أصدر قرارًا منع بموجبه زيدان من السفر، لكن رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات، لفت الأربعاء أمام صحفيين إلى أن رئيس الوزراء الليبي المخلوع الذي غادر ليبيا على متن طائرة خاصة توقف لساعتين في مالطا مساء الثلاثاء قبل التوجه "إلى بلد أوروبي آخر".