عقدت لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء احتفالاً عصر الثلاثاء بمقر النقابة بدار الحكمة، لتوزيع مساعدات على المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توزيع سماعات أذن، ومساعدات مادية لإجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن، والحصول على أجهزة تعويضية ودراجات بخارية، بإجمالي قيمة 427 ألف جنيه. قام بتوزيع المساعدات الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء، والدكتورة منى مينا، أمين عام النقابة، والدكتور رشوان شعبان عضو مجلس النقابة، والدكتور أحمد حسين مقرر لجنة الإغاثة. قالت الدكتورة مني مينا إن أهم ما تود التأكيد عليه من هذا الحفل الذي ينعقد للعام الحادي والعشرين أن كل أنشطة اللجنة داخل وخارج مصر ستظل مستمرة، مع التركيز على الاقتصار على الجانب الإنساني فقط دون أي توظيف سياسي أو أي انحياز لأي طرف. وتابعت الدكتورة منى في تصريحاتها لبوابة الشروق: "العمل الطبي بطبيعته يرتبط بالإغاثة في العالم كله، مثل منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ونحن نقوم بدورنا كوسيط بين الشعب المصري الذي يقدم التبرعات، وبين المحتاجين من هذا الشعب، وتغيير مجلس النقابة لن يغير من دور النقابة التاريخي في هذا المجال". 10 ملايين جنيه للأجهزة.. و30 مليون للمستشفى نفى الدكتور أحمد حسين، مقرر لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، أي حديث عن تراجع نشاط اللجنة، قائلاً: "بالعكس تمامًا، نحن نعمل على توسيع أنشطتنا، وهناك مشاريع جديدة نحن بصدد تنفيذها، مثل تقديم أجهزة طبية للمستشفيات الحكومية بشرط استخدامها للعلاج المجاني وألا تكون ميزانية الوزارة المخصصة كافية، والمرحلة الأولى لهذا المشروع بقيمة 10 ملايين جنيه، وتشمل مستشفيات القصر العيني، والحسين الجامعي بالقاهرة، وأسيوط الجامعي بأسيوط، وناصر العام بالقليوبية، وسوهاج العام ورمد سوهاج، وهناك أيضًا مشروع "قوافل النور" ويشمل تنظيم النقابة لقوافل من أطباء رمد متطوعين لتنفيذ عمليات إزالة المياة البيضاء للفقراء والمحتاجين". وأشار الدكتور حسين إلى أن لجنة الإغاثة تتواصل حاليَا مع النقابات الفرعية بالصعيد، لحصر الاحتياجات للمتضررين من السيول. وتابع الدكتور حسين: "أهم مشروع نتمنى أن يتم هو الشراكة بين النقابة ووزارة الصحة، بحيث تمنحنا الوزارة أحد مباني المستشفيات المغلقة حاليًا، لتتكفل لجنة الإغاثة بتجهيزه بالأجهزة الطبية والطاقم الطبي، وسنركز على الأقسام الأهم للحياة والأكثر نقصًا بمستشفيات الوزارة، وهي تحديدًا أقسام االرعاية المركزة والحضانات والغسيل الكلوي، ونرصد لذلك ميزانية مبدئية حوالي 30 مليون جنيه". وأشار الدكتور حسين إلى أن لجنة الطواريء المنبثقة عن لجنة الإغاثة تشارك في أي أحداث مفاجئة، مثل دعمها طبيَا وماديًا لمصابي أحداث ذكرى الثورة الأخيرة، "نؤكد مرة اخرى على عدم وجود أي تمييز أو توجيه سياسي في أنشطتنا، ومساعداتنا لمصابي ذكرى الثورة لم تقتصر على المتظاهرين بل شملت جنديًا بالجيش وآخر بالشرطة، بالإضافة لعمال كانوا يمرون بالصدفة" وقال الدكتور حسين إن دعم اللجنة استفاد منه حوالي 1000 حالة من مصر، و300 أسرة سورية من اللاجئين خلال الشهرين الأخيرين، منذ تولى المجلس الجديد موقعه. نعمل في سورياوفلسطينوالصومال والسودان وقال الدكتور حسين إن جميع أنشطة اللجنة خارج مصر مازالت مستمرة، حيث تقيم مستشفيتان في سوريا، وخاطبت وزارة الخارجية لمساعدتها على توسيع نشاطها لإعانة اللاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية. وأشار الدكتور حسين إلى استمرار دعم المحتاجين في فلسطين، حيث تنتظر اللجنة فتح معبر رفح لتقديم أدوية بقيمة 3 مليون جنيه إلى غزة، كما تدير اللجنة مركزًا طبيًا ومستشفى تعليمي في الصومال، وكذلك تتأهب لمساعدة منكوبي الفيضانات بالسودان. الإغاثة بين السرعة والإجراءات وقال الدكتور أحمد حسين إن العمل الإغاثي أحيانًا يتطلب السرعة وتخطي الروتين، كما أنه أحيانًا لا تسمح الظروف الطارئة مثل السيول أو أحداث العنف بالحصول على توثيق كل الإجراءات، ولعل هذا سبب بعض الأقاويل عن اللجنة في عهد المجلس السابق. وتابع الدكتور حسين "عايز أقول إن كل ما يثار من إشاعات المتضرر منها في المقام الأول هو من يحتاجون لدعم اللجنة.. نحن نخضع بشكل كامل لرقابة أجهزة الدولة، وأبوابنا مفتوحة لأي جهة، ومن مصلحة الجميع أن تستمر ثقة الشعب المصري بنا لأنه مصدر تمويلنا بالتبرعات التي نعيد توزيعها على المحتاجين، ونحن نقوم بجانب من أعباء الدولة التي تعجز عنها بسبب الأوضاع الاقتصادية، وليس من مصلحة أحد تشويه اللجنة وأدائها." شاهد الفيديو: