يلتقى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، بيتر ماورر، خلال زيارته الرسمية للعراق التي بدأت، الاثنين، وتستمر أربعة أيام، مع كبار المسئولين العراقيين والزعماء الدينيين وقيادة جمعيات الهلال الأحمر العراقي والمنظمات الإنسانية الأخرى، وذلك لبحث الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للعراقيين الناجمة عن تصاعد العنف في أنحاء البلاد. كما يلتقي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجموعات من النازحين العراقيين، ويبحث عددًا من المشروعات الهادفة إلى مساعدة السكان المدنيين في المناطق المعرضة للعنف في شمال بابل، وتحسين فرص حصولهم على المياه. وقال ماورر، إن "العراقيين اليوم بحاجة إلى التعامل ليس فقط مع تداعيات الماضي وآثاره، وإنما أيضًا مع آثار العنف التي مازالوا يعانون منها كما يحدث في محافظة الأنبار"، مطالبًا كافة الأطراف المشاركة في القتال بالمناطق العراقية؛ لتجنيب المدنيين عواقبها والسماح لموظفي الإغاثة الإنسانية والطبية للقيام بواجبهم". وأشار رئيس اللجنة إلى أن "اللجنة الدولية قدمت مساعداتها إلى ما يقرب من 52 ألف مدني عراقي كانوا بحاجة ماسة إلى المساعدة، وأن الصليب الأحمر مستمر في جهوده المثمرة في التعاون مع زعماء القبائل والقادة المحليين والشخصيات الدينية، والتي ساهمت في اتخاذ إجراءات سريعة لمساعدة المحتاجين". وكانت اللجنة الدولية، أعلنت أن فرقها في العراق قامت بزيارة آلاف المعتقلين العراقيين لمراقبة العلاج وظروف الاحتجاز، والاتصال بين المحتجزين وأسرهم واحترام حقوقهم في الضمانات القانونية الأساسية.