قال عدد من القائمين على صيدليات الإسكندرية، اليوم الاثنين، إنهم لم يتلقوا منشورًا من الإدارة المركزية لشؤون الصيدلية بوزارة الصحة لمنع تداول عقاري "أبيمول" شراب، التشغيلة رقم "A505808"، والعقار "فينتولين" شراب، التشغيلة رقم "a506076"، وذلك بسبب حدوث خطأ فني في تصنيع كلا النوعين بمزج مادة "الصوديوم سلفات" بالمادة الفعالة بدلًا من "بوتاسيوم سترات"، ما يؤدي إلى أمراض سرطانية. وخلال جولة استطلاعية أجرتها "صحيفة الشروق"، كانت المفاجأة بأن وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتور محمد أبو سليمان، وكذلك العديد من صيدليات المحافظة وشركات توزيع الأدوية لم يصلهم أي منشور، بمنع تداول تلك العقاقير ولا برقم التشغيلة الممنوع صرفه وتكرر الأمر بكبرى صيدليات المحافظة. وقال وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية: إن المديرية لم يصلها بيان بشأن منع أي أدوية غير مرخصة خلال الشهر الماضي والجاري، منوهًا بأن المديرية حين تتسلم بيانًا بمثل تلك المنشورات تقوم على الفور بسحبها من الأسواق، ولكنها لا تستطيع سحب أدوية لم يرد إليها بيان بعدم صلاحيتها . وذكر أحد الصيادلة العاملين بصيدلية كبر أن الصيدلية لم يصلها أي منشور من وزارة الصحة بهذا الشأن، متوقعًا أن يكون هذا الأمر شائعة ترددت على صفحات التواصل الاجتماعي، وعند إخباره بأن هذا الأمر صدر طبقًا لمنشور من الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، قال إنه لا يعلم عن هذا الأمر والدواء يتم صرفه بشكل طبيعي ولم يتم التحذير من أي رقم تشغيل خاص به. وكذلك ظلت شركات المتحدة وفارما وابن سينا لتوزيع الأدوية بالإسكندرية توزع تلك الأدوية لجميع الصيدليات، وعند سؤال فروعهم عن ورود أي منشور لمنع تداول تلك الأدوية، أجابوا بأنهم لم يرد إليهم منشور بمنع صرفه. كما قال طبيب بالوحدة الصحية ب"كوم أشو" إنه رغم اكتشاف وزارة الصحة هذا الأمر، إلا أن الوحدة وغيرها من الوحدات التابعة لمحافظات ريفية لم يصلها منشور بمنعه، منوهًا بأن هذا الأمر لم يكن الأول من نوعه، حيث تغفل وزارة الصحة في أحيان كثيرة عن متابعة محافظات الصعيد وغيرها من محافظات ريفية بشأن ما يتم حظر تداوله. وكان المنشور الصادر من الإدارة المركزية لوزارة الصحة، قد ذكر أنه تم إرسال نسخة من المنشور التحذيري للشركة المنتجة مالكة المستحضر، وشركات التوزيع لتجميد الأرصدة الموجودة لديهم وارتجاع ما تم بيعه للصيدليات إلى مخازن الشركة بجميع محافظات مصر.