يواجه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم الثلاثاء تساؤلات في مجلس العموم بشأن محاولات التوصل إلى إجماع دولي بشأن كيفية معاقبة روسيا على احتلال القرم، مع محاولة الحكومة حماية المصالح الاقتصادية لمدينة لندن. ويصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف لعقد محادثات وسط تكهنات بأن الولاياتالمتحدة قد تتخذ إجراءات مشددة وبشكل أحادي ضد روسي، بينما تشعر الدول الأوروبية بالقلق إزاء الآثار الاقتصادية على هذه العقوبات. وتراجعت الأسواق المالية بشكل كبير، وارتفعت أسعار البترول نتيجة تصاعد الأزمة، مما أثار المخاوف بشأن تأثيرها على الانتعاش الاقتصادي الضئيل الذي تم تحقيقه مؤخرا، وخاصة اعتماد بعض الدول ومن بينها ألمانيا على إمدادات الغاز الروسي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء أمس الاثنين بعد أن رأس اجتماع مجلس الأمن الوطني "إن العالم بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين". ولكن مصور في رئاسة الوزراء التقط صورة لوثيقة يحملها مسؤول أمني رفيع تنص على ضرورة حماية مدينة لندن من هذه الآثار الاقتصادية المحتملة. وكتب في الوثيقة التي تداولتها جميع وسائل الإعلام البريطانية "إنه يجب على المملكة المتحدة عدم دعم أي عقوبات تجارية على روسيا أو غلق المركز المالي للندن أمام الروس" – حاليا –، منادية بفرض إجراءات على تأشيرة الدخول وحظر السفر.