قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، ومؤسس التيار الشعبي، إنه "يسعى لتكوين حلف وطني واسع وبدء حوار ممتد مع كل القوى السياسية المحسوبة على خط ثورة 25 يناير و30 يونيو قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات المقبلة"، على حد قوله. وبحسب بيان للتيار الشعبي قال صباحي: "أترشح للرئاسة واثقا في نصر الله، لتحقيق أهداف الثورة ولحماية الجيش وصون الشرطة من خطاياها وتجاوزاتها، وأتمنى دعم الحزب الاشتراكى المصري لقرار ترشحي، ومشاركتي في بناء مصر التى تليق بثورتي 25 يناير و30 يونيو"، وفقا لما جاء في البيان. وقال إنه "يعرض ملامح برنامجه الانتخابي حاليا ضمن الحوار مع القوى السياسية للاستفادة منها في تطوير البرنامج، وإضافة ملاحظات قادة القوى السياسية عليه"، مشيرا إلى أن "هناك صراعا ضاريا بين الرأسمالية الوطنية وحفنة المحاسيب والفساد"، على حد قوله. ولفت صباحي إلى أن "موقفه من الإخوان واضح"، قائلا: "عندما كانوا مظلومين في عهد مبارك دافعت عنهم وعندما شاركوا في الثورة متأخرين قبلنا مشاركتهم في الانتخابات، وعندما خاضوا انتخابات الرئاسة نافستهم ورفضت عرض الرئيس المعزول محمد مرسي بأن أكون نائبا له؛ لأن مشروعي السياسي والاجتماعي المنحاز للثورة وأهدافها مختلف عن مشروعهم لتمكين الجماعة على حساب الشعب والدولة"، وفقا لما قاله في البيان. وأضاف حمدين صباحي: "عندما استبد مرسي وجماعته عارضتهم وكنت محورًا رئيسيًّا في جبهة الإنقاذ، وأيدت حركة تمرد، وعندما خرجوا علينا واختاروا العنف بعد سقوطهم، أخرجتهم من إطار الوطنية المصرية، وأرى أن الإرهابي يجب أن تقطع رقبته، لكن صاحب الرأي لابد أن يواجه بالرأي، ولا يجوز أن نأخذ العاطل في الباطل"، على حد قوله. جاء ذلك خلال لقاء صباحي ووفد من التيار الشعبي، اليوم الاثنين، مع عدد من قيادات الحزب الاشتراكي وفي مقدمتهم المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب، في إطار جلسات التشاور التي يعقدها صباحي والتيار الشعبي مع مختلف القوى السياسية؛ لتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن المرحلة المقبلة وباقى استحقاقات خارطة المستقبل وطرح ملامح برنامجه لخوض انتخابات الرئاسة. من جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي: "إن قرار الحزب بدعم مرشح للرئاسة لن يعلن رسميا إلا بعد غلق باب الترشح، واستطلاع رأي قواعد وشباب الحزب في المحافظات، لكن الحزب لن يدعم مرشحا لا ينتمى ل25 يناير و30 يونيو".