قال الدكتور حسام بدراوي القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، إنه يرفض فكرة العزل السياسي لأي فئة أو مجموعة بما فيها جماعة الإخوان، مضيفًا أن من عليه حكمًا جنائيًا أو ثبت تورطه في أعمال عنف وإراقة الدماء فلابد من محاسبته وسيقوم الشعب بعزله دون الحاجة لقرارات بالعزل، على حد تعبيره. وصرح بدراوي، لبرنامج "بوضوح"، على قناة "الحياة"، أن قانون التظاهر لا يحد من حرية التعبير، وكل دول العالم المتقدمة لديها قوانين صارمة لتنظيم التظاهر، مؤكدًا في نفس الوقت، على ضرورة أن يكون لدينا قدر من التسامح مع الشباب، مطالبًا رجال السياسة بالعمل على احتواء الشباب وتحويل طاقاتهم إلى طاقات بناءة، على حد قوله. وأكد القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، أنه سيقوم بتأييد المشير عبد الفتاح السيسي كرئيس للجمهورية، وذلك حتى إذا نافسه في الانتخابات القادمة كلاً من حسني مبارك وجمال مبارك وحمدين صباحي، موضحًا أنه يرفض فكرة العودة إلى الماضي، على حد تعبيره. وأضاف بدراوي "المشير السيسي يتمتع بميزة لا يتمتع بها أي مرشح مدني آخر، وهو القبول الشعبي له كبطل، ولكن هذا القبول في نفس الوقت يمثل عبئًا كبيرًا عليه، لا سيما وأن سقف توقعات الناس لما يمكن أن يحققه عالٍ جدًا.. ولذلك فإن مسألة ترشح السيسي للرئاسة بها مخاطرة كبيرة له"، حسب وصفه. وشدد على ضرورة أن يكون للسيسي تنظيم سياسي مدني قوي في الشارع المصري، خاصة وأن الرئيس القادم لن يستطيع حكم البلاد بلا أغلبية برلمانية له، كما طالب الإعلام بعدم الإفراط في مديح المشير، وأن يقبل الجميع بوجود أصوات أخرى معارضة، على حد تعبيره. وانتقد بدراوي، فكرة تقليص صلاحيات الرئيس في الدستور الجديد، موضحًا أن الدستور قام بتكتيف يد رئيس الجمهورية، في حين أنه كان يؤيد إعطاء الرئيس القادم سلطات يستطيع من خلالها حكم البلاد مع ضمان إمكانية محاسبته، حسب قوله.