«بوابة الشروق» ترصد أبرز أسماء وزراء حكومة الببلاوي المستقيلة، الذين كانوا طرفًا في جدل سياسي، ومعارك إعلامية ضارية في الفترة الماضية. أبوعيطة .. من الرصيف إلى الوزارة إلى الرصيف بعد تاريخ طويل من النضال العمالي، كان أبرز محطاته تشكيله النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية، وقيادته اعتصامًا تاريخيًا أمام مجلس الوزراء عام 2007 انتهى بتحقق كل مطالبه، تولى كمال أبوعيطة أخيراً منصب وزير القوى العاملة، ليبدو أن طريق الكفاح انتهى بتوليه مسئولية التغيير بنفسه بدلاً من الاكتفاء بالمطالبة. لكن المشهد تغير بشكل درامي، فبدءاً من فض الشرطة اعتصام عمال صلب السويس بالقوة، إلى مشاكل فصل العمال من الشركات الخاصة، كان رد الوزير هو إن ما يحدث خارج نطاق سلطاته القانونية. دخل الوزير في خلاف كبير مع اتحاد العمال الرسمي، بسبب رغبة الوزير إصدار قانون الحريات النقابية الذي يسمح بالتعدد النقابي والاعتراف القانوني بالنقابات المستقلة، وهو ما رفضه الاتحاد الرسمي. ثم كانت المفاجأة بتصريحات للوزير تخالف ما اعتاد عليه، مثل ما قاله في مؤتمر الحريات النقابية في 5 فبراير الماضي: «أنا لست من مدرسة الإضراب إلي يوم الدين، ولا من مدرسة الفوضى الخلاقة» و«الإضراب يفسد المفاوضات ويعطل حل المشاكل ولا يحقق المطالب أو جدولتها» كما أضاف أن «الفوضى في مصر لا يمكن أن تكون إلا هدامة ويجب أن نطبق مقولتي (يد تعمل ويد تفاوض، ويد تعمل ويد تحارب الإرهاب». رحب أبوعيطة باستقالة حكومة الببلاوي، وقال ل «بوابة الشروق» إن القرار أزاح عنه هموم مطالب العمال التي كان غير قادر على تنفيذها، وأشار إلى أنه لن يتولى المنصب مرة أخرى. مها الرباط.. الوزيرة في مواجهة زملاء المهنة بعد إطلاقها وعوداً مبشرة فور توليها منصبها بالاستجابة لمطالب الأطباء، تصاعدت الخلافات بينها وبين الأطباء، بعد اعتبارها أن أقصى ما يمكن للوزارة تقديمه هو قانون رفع الحوافز، وليس الكادر، بسبب عدم توافر تمويل من وزارة المالية، وهو ما رفضته النقابة وردت بتنظيم إضرابات مؤقتة. كان من أبرز التصريحات المثيرة للجدل من الوزيرة هو قولها أن على الأطباء القيام بأمور إيجابية مثل «هش القطط» من المستشفيات بدلاً من انتقاد وجودها. وصلت الأزمة إلى قمتها بتصاعد تضييق مديري المستشفيات، على الأطباء المضربين، حتى قدم مدير مستشفى المنيرة بلاغًا للنائب العام يوم 18 فبراير الماضي، ضد احد أعضاء مجلس نقابة أطباء القاهرة بتهمة التحريض على الإضراب، ومخالفة إجراءات مكافحة العدوى. ردت النقابة في الجمعية العمومية الطارئة يوم الجمعة 21 فبراير، بالمطالبة بإقالة الوزيرة، وتحويلها إلى لجنة آداب المهنة بتهمة مخالفة قرار الجمعية العمومية، وكذلك أعلنت النقابة البدء في إضراب مفتوح يوم 8 مارس وحتى إقرار الكادر. اقرأ أيضًا: بالفيديو والصور.. «عمومية الأطباء» توافق على إحالة وزيرة الصحة ل«آداب المهنة» وإقالتها زياد بهاء الدين.. تهمة «الطابور الخامس» ليست بعيدة طيلة فترة وجوده في الحكومة، وحتى استقالته التي سبق بها حكومته، ظل دائمًا يحافظ على اختلافه عن المسار السائد. الدكتور زياد بهاء الدين، وزير التعاون الدولي، ونائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، كان واضحًا في اتخاذه دائما طريق الحلول السياسية، والبعد عن الحلول الأمنية، منذ سعيه للوساطة بين الإخوان والنظام بضمانات دولية بالاشتراك مع البرادعي قبل فض رابعة، وحتى تقديمه مبادرة للمصالحة في 20 أغسطس بعد الفض. كما كان للدكتور زياد موقف لافت في رفضه لقانون التظاهر، واختلافه مع وزير الداخلية حوله، وهو ما أدى لتعرضه لهجوم كبير. علق الكاتب مصطفى بكري على تصريحات زياد عن قانون التظاهر بوصفه بأنه متواطيء ضد أمن البلاد، وأنه يمثل «الطابور الخامس داخل الحكومة» وهو يخدم مخططات الإخوان. اقرأ أيضًا: زياد بهاء الدين: لدي تحفظات على قانون التظاهر.. وليس عيبا إعادة النظر فيه زياد بهاء الدين.. 2011 نائبا بمجلس الشعب.. 2013 وزيرا.. 2014 مستقيلا محمد علي إبراهيم.. وزير شهادات التعذيب والعمليات الإرهابية ملفيّ التعامل مع الإرهاب وشهادات التعذيب في المعتقلات كانت من أبرز ما أثاره وزير الداخلية من جدل على المستوى السياسي والأمني. تعرض الوزير لهجوم يتهمه بالتقصير في اتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة لمكافحة الإرهاب، وذلك بشكل خاص بعد عملية تفجير مديرية أمن القاهرة، بينما دافع الدكتور الببلاوي عن وزيره، وقال إن هذا الاتهام ظلم كبير. اقرأ أيضًا: بالفيديو .. خبراء الأمن والسياسة وحزب النور يجتمعون في استوديوهات «تفجيرات القاهرة» وعلى صعيد آخر تعرض الوزير لموجة كبيرة من هجوم الحقوقيين والنشطاء السياسيين على خلفية ما اعتبروه تعاملأ أمنيًا شديد القسوة ضد الإخوان، خاصة في فض اعتصاميّ رابعة والنهضة. تزايد الهجوم والانتقاد بشكل كبير مؤخراً مع الكشف عن شهادات تعذيب معتقلين منهم نشطاء بارزون لا ينتمون للإخوان، وللمرة الأولى تجاوز ذلك نطاق النشطاء ووصل لبعض الإعلاميين والبرامج التلفزيونية. اقرأ أيضًا: شهادات تعذيب «ذكرى الثورة» تدفع النشطاء لبدء حملة إعلامية.. ومحامٍ: النيابة رفضت العرض على الطب الشرعي بالفيديو: وزير الداخلية: شائعات تعذيب المساجين «أثرت في نفسيتي».. ولا نقبض «عشوائيا» على أحد