أعرب وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله عن تشككه الشديد في احتفاظ محترفي الرياضة بمصداقيتهم ، وذلك في ضوء الفضائح الرياضية المتكررة التي كشفت أمر مشاهير من المحترفين الذين تبين أنهم كانوا يتعاطون منشطات. وقال شويبله في لقاء مع صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية : "لم أعد أصدق أحدا بشكل عام ، لقد خاب أملي مرارا"! وأضاف شويبله : "بالنسبة لي ، فإن الرياضة فقدت براءتها"! وأشار الوزير الذي توكل إليه مهمة رعاية الرياضة في بلاده إلى ضرورة أن تقدم بطلة سباقات الجليد كلاوديا بيش شتاين الأدلة على التهمة الموجهة لها حاليا بتناول منشطات رياضية حتى يسمح لها بالمشاركة في مسابقات رياضية. وقال : "أعتقد بأنها تفعل كل ما تستطيع لإثبات براءتها ، وهذا ما يجب عليها أيضا". يشار إلى أن الرياضية الألمانية المذكورة موقوفة لمدة عامين من المسابقات الرياضية بسبب اتهامها بتعاطي منشطات. من جانب آخر ، انتقد شويبله التغطية الإعلامية المكثفة في ألمانيا لسباق فرنسا للدراجات "تور دو فرانس" قائلا : "أرى كأحد المغرمين بالرياضة أنه من غير المعقول أن تغطي القناة الأولى والثانية بالتليفزيون الألماني السباق على مدى ساعات نهارا ، ثم تبث تقارير كاملة عن مراحل للسباق في نشرة نهاية اليوم ، ليس لدي شعور بأن رياضة الدراجات الاحترافية تتغير بشكل جاد .. هذه الرياضة تعاني من أزمة هيكلية ستستمر عدة سنوات". كما حذر شويبله من التهوين من الإنجازات الرياضية التي تحققت في عهد ألمانياالشرقية عند دراسة تاريخ المنشطات الرياضية فيها ، مضيفا : "لابد من توجيه الأنظار نحو الأمام يوما ما .. ليس لنا أن نتصرف وكأنه لم يوجد أي غش في الغرب". وأيد شويبله السماح بتشغيل المدربين الرياضيين الذين ثبتت بحقهم تهم بشأن تعاطي المنشطات إبان الفترة الشيوعية في ألمانياالشرقية ، وقال : "إذا تم التأكد أن هؤلاء الناس توقفوا عن تناول المواد المحظورة فعلينا ألا نفرض عليهم حظرا أبديا بعدم مزاولة مهنتهم".