اعرب وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبل عن قلقه لتزايد عدد الالمان الذين اعتنقوا الاسلام، وقال الوزير الالماني "الامر الحقيقي ان لدينا معلومات مصدرها شبكات ارهابية اسلامية مفادها ان هذه الشبكات تسعى في شكل محدد الى تجنيد اناس اعتنقوا الاسلام، وذلك لغايات ارهابية". واضاف شويبل محاولا تفسير هذه الظاهرة "انهم يفترضون ان (لجوءهم الى هذه الطريقة) يجعلهم في منأى من مراقبة الاجهزة الامنية الى حد كبير"، لكن الوزير المحافظ في حكومة "الائتلاف الكبير" برئاسة انغيلا ميركل، نبه الى وجوب "عدم الاشتباه بانتماء جميع الذين يعتنقون الاسلام" الى منظمة ارهابية. واوقف في بداية سبتمبر شخصان من اصل الماني اعتنقا الاسلام ويشتبه في انهما خططا لاعتداءات بسيارات مفخخة ضد مصالح اميركية في البلاد، الامر الذي اثار صدمة في المانيا. فمن اصل ثلاثة اسلاميين مفترضين اعتقلوا في اليوم المذكور، تبين ان اثنين منهم ولدا في المانيا واعتنقا الاسلام قبل بضعة اعوام. كذلك، فان احد ابرز المتهمين بالاعتداء على كنيس جربة في تونس في 11 ابريل 2002 والذي اسفر عن 21 قتيلا، هو الالماني كريستيان غانزارسكي الذي اعتنق الاسلام والمعتقل مذ ذاك في باريس. وفي المانيا التي لا تزال في منأى من الاعتداءات الاسلامية، ازداد عدد معتنقي الاسلام خلال الاعوام الاخيرة رغم عدم وجود احصاءات دقيقة على هذا الصعيد. فعام 2006، اختار اكثر من اربعة الاف شخص ان يصبحوا مسلمين بحسب المعهد المركزي لارشيف الاسلام، مقابل 1152 شخصا عام 2005 و250 فقط عام 2000. ويقدر هذا المعهد عدد المسلمين المتحدرين من اصل الماني بثمانية عشر الفا، من اصل 3.4 ملايين مسلم يقيمون في المانيا. واوضح شويبل ايضا ان التهديد الارهابي في المانيا ودول اوروبية اخرى لا يزال حاضرا. وقال "ثمة اناس يعدون لاعتداءات خطيرة سواء في فرنسا او اسبانيا او بريطانيا او الجزائر او المانيا". لكنه تدارك ان لا سبب واحدا يدعو الى "القلق".