انتقد وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله غياب المعلومات الأمريكية حول معتقلي جوانتانامو الذين ترغب الولاياتالمتحدة في ترحيلهم إلى ألمانيا. وقال الوزير في حديث لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية "إن المستندات التي وصلتنا حتى الآن لا تكفي لإصدار الموافقة القانونية على قبول لجوء معتقل واحد". وأكد الوزير أن مسئولية إصدار القرار باستضافة المعتقلين تقع على عاتقه وأنه سيعكف على دراسة حالة كل معتقل بمفردها للتأكد من عدم تشكيل خطورة على الأمن في ألمانيا. وفي الإطار نفسه رفض يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا قبول ألمانيا المعتقلين من مسلمي اليوجور الذين يحملون الجنسية الصينية وأرجع ذلك إلى توفر معلومات حول حصول سبعة من المعتقلين التسعة على تدريبات عسكرية واتصالهم بتنظيمات مسلحة إسلامية مما يشكل تهديدا لأمن ألمانيا. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن الحكومة الألمانية تلعب على عنصر الوقت فيما يخص مسألة استقبال بعض سجناء معسكر جوانتانامو على الأراضي الألمانية. وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الصادرة يوم الجمعة في تقريرها استنادا إلى دوائر حكومية إلى أن الحكومة الألمانية ستطلب التأكد أولا ما إذا كان المعتقلون المفرج عنهم مرغوب بهم في مكان آخر. وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة فإن المعتقلين التسعة و الذين ترغب الحكومة الأمريكية في أن تستقبلهم ألمانيا على أراضيها سيكونوا من طائفة الصينيين اليوجور. كما ذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية الألمانية تعكف حاليا على دراسة مدى الخطورة الحقيقية التي يشكلها هؤلاء الرجال وحسب الدوائر الحكومية المشار إليها فإن بدء عملية الدراسة ستبدأ فور تأكد الحكومة الألمانية من عدم إمكانية أن يعيش هؤلاء الرجال في الولاياتالمتحدة أو في أي بلد أخر. ولم يصدر عن الحكومة أي تعليق رسمي على ما أوردته الصحيفة في تقريرها. الجدير بالذكر أن البيانات الرسمية تشير إلى أن السلطات الأمريكية لا زالت تحتجز حوالي 240 شخصا للاشتباه في صلتهم "بالإرهاب" داخل معتقل جوانتانامو المقام على الأراضي الكوبية دون إقامة أي دعوى قضائية ضدهم . ومن بين هؤلاء المعتقلين ثبتت براءة مجموعة تتراوح بين 50 إلى 60 شخصا لكن تعذر عودتهم إلى أوطانهم.