تكدس ومشاجرات بين الركاب.. شعار المترو بعد انهيار كوبري عزبة النخل

تشهد منطقة عزبة النخل التابعة لحي المرج بمحافظة القاهرة حالة من التكدس والازدحام الشديدين بين المواطنين بعد قرار المهندس عبدالله فوزى، رئيس الشركة القومية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، غلق محطتي المرج الجديدة والمرج بالخط الأول للمترو، عقب انهيار جزء من كوبري الشيخ المنصور، بمنطقة المرج، خوفًا من انهيار باقي أجزاء الكوبري الذي يمر فوق خط مترو الأنفاق.
وتحولت محطة مترو «عزبة النخل»، ثالث محطات خط المترو الأول (المرج- حلوان)، إلى أمواج بشرية، بعد غلق أول محطتين في الخط «المرج الجديدة والمرج»، اللتين تشهدان كثافة عالية من قبل المواطنين المستخدمين للمترو، وهو ما تسبب في حالات من الغضب بين المواطنين تصل في بعض الأحيان الى الاشتباك بالأيدي وسط حالة من الاستياء العام بين ركاب المترو.
وقال أحد الموطنين وسط حالة من التكدس على رصيف محطة مترو عزبة النخل ل«الشروق»، ويدعى محمد عبد المقصود، تعليقًا على تأخر مترو الأنفاق، «بجد حرام اللي بيحصل ده، اتأخرنا على مصالحنا، وكل يوم جزاءات وخصومات بسبب تأخير المترو، حسبي الله ونعم الوكيل».
وقالت سيدة تدعى أسماء حسين، إن «أزمة الكوبري جعلت الرجال يتواجدون بكثافة في عربات السيدات، وسط حالة من التكدس الشديد، أدى في بعض الأحيان إلى تحرش جنسي ولفظي يصل إلى حد السباب».
وعلق آخر لم يذكر اسمه، قائلًا: «المترو أصبح سببًا لعذاب المواطنين، وأصبح التأخر على مصالحنا سمة أساسية كل يوم، بالإضافة إلى تأخر القطارات الذي أظنه متعمدا من السائقين، وأتمنى أن يصبح مترو الأنفاق وسيلة نقل آدمية، بدلًا من الامتهان الذي نعانيه كل يوم، وللأسف لا يوجد بديل».
وتعتبر محطة «المرج الجديدة» أولى محطات الخط الأول للمترو ومن أكثر محطات المترو ازدحاما نظرا لموقعها الذي يربط محافظة القليوبية بأحياء ووسط القاهرة إضافة إلى موقف المرج الذي يخدم المواطنين الوافدين بين القاهرة وعدة محافظات، ويعتبر الطريق الدائري رافدا مهما ومصدرا لجلب المواطنين المستخدمين لمحطة مترو المرج الجديدة.
«المرج» ثاني محطات المترو، ونظرا لوجود المحطة في حي المرج ذي الكثافة السكانية الكبيرة والتي تصل إلى أكثر من مليوني نسمة تشهد المحطة يوميا عشرات الآلاف من المواطنين مستخدمي المترو، من قاطني عشرات المناطق العشوائية التابعة للحي.
الكثافة والضغط الشديدان من المواطنين على مترو عزبة النخل، بعد تحويل كثافة المحطتين السابقتين لعزبة النخل، حول المحطة إلى حالة من الفوضى، تسببت في العديد من المشاجرات بين المواطنين والتي تتطور في بعض الأحيان إلى تراشق بالألفاظ السباب والاعتداء بالأيدي، وتحول المترو من وسيلة لخدمة المواطنين لآلة تعذيب ومعاناة تتسب في غضب ومشاجرات ومشاحنات بين ركابه.