قال الدكتور شريف بدر، رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إن برنامج الثقافة والتراث التابع للمركز، يقوم بتوثيق العديد من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، الذي تهشم العديد من مقتنياته جراء الانفجار الذي استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، من خلال خطته القومية توثيق تراث مصر الحضاري لدعم القرار تحت شعار (الحفاظ على ذاكرة الأمة كأداة لتعريف الأجيال القادمة)». وأضاف بدر، في تصريح له، الثلاثاء، أن متحف الفن الإسلامي، يعد أكبر متحف إسلامي بالعالم، مشيرًا إلى أن هذا التدمير الذي لحق به إنما يعرض تاريخ وهوية الشعب المصري لأضرار لا يمكن تداركها. وأوضح بدر، أن هذا الأمر، يحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التي تعرضت للأضرار، ويعتبر المتحف عنصرًا أساسيًا لشعب مصر ولسائر الناس في جميع أرجاء العالم. وأضاف أن هذا التراث، هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع؛ ويضم العديد من روائع التحف الفريدة التي تبين مدى ما وصله الفنان المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة، كما يضم آلاف القطع الأثرية التي لا تُقدّر بثمن المتنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران ، مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس. وأشار رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إلى أن المتحف بعد أن تعرض للتدمير، وتحطمت أغلب مقتنياته الأثرية، يحتاج لملايين الجنيهات لإعادته إلى ما كان عليه، نتيجة الدمار الذي تعرض له، لافتًا إلى أن مشروع الثقافة والتراث يهدف إلى استخدام الوسائط المتعددة والأساليب التكنولوجية الحديثة في الحفاظ على التراث المصري.