أعلن الدكتور شريف محرم، رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء, عن قيام برنامج الثقافة والتراث التابع للمركز بتوثيق العديد من مقتنيات متحف الفن الإسلامى، بعد تهشم كثير من مقتنياته جراء الانفجار الذى استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، من خلال خطته القومية توثيق تراث مصر الحضارى لدعم القرار تحت شعار (الحفاظ على ذاكرة الأمة كأداة لتعريف الأجيال القادمة). وأوضح محرم، فى بيان له اليوم الثلاثاء، أن المتحف بعد أن تعرض للتدمير، وتحطمت أغلب مقتنياته الأثرية، يحتاج لملايين الجنيهات لإعادته إلى ما كان عليه، نتيجة الدمار الذى تعرض له، لافتا إلى أن مشروع الثقافة والتراث يهدف إلى استخدام الوسائط المتعددة والأساليب التكنولوجية الحديثة فى الحفاظ على التراث المصرى وإعادة نشره، باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية الحديثة التى تضمنت النشر الإلكترونى متعدد الوسائل لمقتنيات التراث المصرى، وبناء قواعد بيانات المتاحف ومقتنياتها، وفهرسة مخطوطات التراث الثقافى المصرى. وأشار محرم إلى أنه تم توثيق عدد كبير من المتاحف والآثار المصرية، فتم إعداد أسطوانات ضوئية ضمت روائع مقتنيات متحف الخزف الإسلامى، ومعبد دندرة، ومعبد حتشبسوت، والمتحف الإسلامى، والمتحف القبطى، وروائع الخزف فى العصر العثمانى، ونوادر مخطوطات مكتبة الأزهر الشريف، وفنون صناعة الحلى فى مصر القديمة، وآثار القاهرة الإسلامية. وأوضح أن متحف الفن الإسلامى يعد أكبر متحف إسلامى بالعالم، وأن هذا التدمير الذى لحق به إنما يُعرض تاريخ وهوية الشعب المصرى لأضرار لا يمكن تداركها، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التى تعرضت للأضرار، ويعتبر المتحف عنصراً أساسياً لشعب مصر ولسائر الناس فى جميع أرجاء العالم. وأضاف أن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمى للإنسانية الذى يتشارك فيه الجميع؛ ويضم العديد من روائع التحف الفريدة التى تبين مدى ما وصله الفنان المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة فى الصناعة، كما يضم آلاف القطع الأثرية المتنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران التى لا تُقدّر بثمن، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.