كشف الدكتور شريف بدر رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء , عن قيام برنامج الثقافة والتراث التابع للمركز بتوثيق العديد من مقتنيات متحف الفن الإسلامي - الذى تهشم العديد من مقتنياته جراء الانفجار الذي استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة - من خلال خطته القومية توثيق تراث مصر الحضاري لدعم القرار تحت شعار (الحفاظ على ذاكرة الأمة كأداة لتعريف الأجيال القادمة) . وأوضح بدر - فى تصريح له اليوم - أن متحف الفن الإسلامي يعد أكبر متحف إسلامي بالعالم ، وأن هذا التدمير الذي لحق به إنما يُعرض تاريخ وهوية الشعب المصري لأضرار لا يمكن تداركها ، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التي تعرضت للأضرار، ويعتبر المتحف عنصراً أساسياً لشعب مصر ولسائر الناس في جميع أرجاء العالم. وأضاف أن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع ؛ ويضم العديد من روائع التحف الفريدة التي تبين مدى ما وصله الفنان المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة ، كما يضم آلاف القطع الأثرية التي لا تُقدّر بثمن المتنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران ، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس. وأشار بدر إلى أن المتحف بعد أن تعرض للتدمير، وتحطمت أغلب مقتنياته الأثرية ، يحتاج لملايين الجنيهات لإعادته إلى ما كان عليه ، نتيجة الدمار الذي تعرض له ،لافتا إلى أن مشروع الثقافة والتراث يهدف إلى استخدام الوسائط المتعددة والأساليب التكنولوجية الحديثة في الحفاظ على التراث المصري وإعادة نشره باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تضمنت النشر الالكتروني متعدد الوسائل لمقتنيات التراث المصري ، وبناء قواعد بيانات المتاحف ومقتنياتها ، وفهرسة مخطوطات التراث الثقافي المصري. وبجانب نشر الوعي المجتمعي بالتراث المصري عن طريق تنظيم الندوات والمؤتمرات ، فضلاً عن توثيقه بأحدث الطرق بما يضمن نشر وعى مجتمعي يعظّم الاستفادة من ذلك التراث ، وتسويقه بطريقة أكثر فعالية للعالم الخارجي وبشكل عملي وتكنولوجي يضفي عنصر الإبهار والحركة ويساعد على تحقيق الأثر المطلوب,. وبين بدر أنه تم توثيق عدد كبير من المتاحف والآثار المصرية ، فتم إعداد أسطوانات ضوئية ضمت روائع مقتنيات متحف الخزف الإسلامي ، ومعبد دندرة ، ومعبد حتشبسوت ، والمتحف الإسلامي ، والمتحف القبطي ، وروائع الخزف في العصر العثماني ، ونوادر مخطوطات مكتبة الأزهر الشريف ، وفنون صناعة الحلي في مصر القديمة ، وآثار القاهرة الإسلامية.