•• مازالت النتائج، والأهداف إن جاءت أو متى جاءت، مازالت تتحكم فى تقييم المدربين، دون النظر إلى الخطط والتحركات والتغييرات التى تجرى، ودون النظر أيضا إلى مستويات المنافسين. ومازال أمام ميدو وتجربته بعض الوقت لتقييمه كمدرب، خاصة أنه لم يواجه بعد منافسا يملك حلولا دفاعية وهجومية. فقد لعب مع المنيا، وبتروجيت (افضل من لعب معه الزمالك) والقناة وفريق جمارك العاصمة فى النيجر.. •• فى مباراته الإفريقية الأولى لم يكن الجمارك ندا. ولم يكن الزمالك محظوظا. فالفريق النيجيرى لعب بطريقة: والله زمان ياسلاحى. مدافعا حتى آخر حبة عرق فى جسد كل لاعب. بينما صنع الزمالك العديد من الفرص لكنه لم يوفق فى استغلالها بقدر ما كان حارس مرمى الضيوف موفقا فى التصدى لبعضها بالصدفة. والسؤال هنا: هل نجح الزمالك فى اختراق دفاعات بطل النيجر وصنع الفرص أم عجز عن صناعة الفرص أمام فريق ضعيف؟! •• مهمة المدرب، أى مدرب، التخطيط لرسم تكتيك يسمح باختراق فريقه لدفاعات خصمه. وفى ذلك نجح ميدو. كما كانت تغييراته مؤثرة ومنطقية. والتغيير وتوقيته من مهارات المدربين. وليس بالضرورة أن يكون اللاعب الذى دفع به المدرب صانعا مباشرا لهدف أو فى لعبة أسفرت عن هدف. ولكن ما قدر تأثير هذا اللاعب فى الأداء الجماعى للفريق؟ •• أثر عمر جمال حين لعب مكان الظهير أحمد سمير. وأثر حازم إمام حين عاد إلى مركز الظهير الأيمن مكان سمير. وأثر أحمد جعفر حين لعب مكان مصطفى فتحى. فكان إشراكه ضرورة لتلقى التمريرات العرضية كأحد الحلول الهجومية. ويلاحظ هنا أن الزمالك أصبح يمرر طوليا وأماميا وفى العمق بدلا من التمرير العرضى السلبى العاجز. وامتلك خط وسط أكثر ديناميكية، تتنوع فيه مهارات لاعبيه وملكاتهم.. وتميز هذا الخط بتحركات مؤمن زكريا وعمر جابر العرضية.. وتلك تغييرات مهمة طرأت على أداء الزمالك.. ••• •• غضب الغرب أن تخصص دورة سوتشى للألعاب الأوليمبية الشتوية للدعاية إلى الرئيس الروسى واعتبر هذا الغرب، تلك الدورة خطابا رياضيا فى مظروف سياسى.. لكن هذا الغرب صمت وهو يشاهد فيلاديمير بوتين رئيسا لروسيا ودميترى ميدفيديف رئيسا للوزراء. ثم شاهد بوتين رئيسا للوزراء وميدفيديف رئيسا. ثم عاد هذا الغرب الديمقراطى وشاهد بوتين رئيسا وميدفيديف رئيسا للوزراء.. وكلاهما، بوتين وميدفيديف، لم يذهب ولم يبتعد.. وظل هذا الغرب صامتا أو متفرجا على ما يحدث فى قصر الكرملين لم يغضب ولم يحركه، بالدرجة الكافية، ولم يعترض البرلمان الأوروبى، حسب ما نعلم، ولو بالإشارة على خارطة الطريق الروسية التى كانت مخروطا للطريق، أو مثل «حلة فتة بالكوسة».. وهذه لا يستطيع أن يطبخها أجدع «شيف.. ولا حتى الشيف الشربينى»..؟!