قالت الكاتبة الكويتية، فجر السعيد، خلال استئناف نشرها مقتطفات من حوراها الذي أجرته مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في مستشفى القوات المسلحة، عبر حسابها على موقع التدوين المصغر، «تويتر»، اليوم الجمعة، إن "الرئيس مبارك أكد لي بأنه لم يسمع يومًا بتوريث ابنه الكرسي، وكل ما أشيع في ذلك ما هو إلا إشاعات هدفها الوصول لما حدث في 25 يناير"، على وصفها. وأضافت، "قال لي الرئيس مبارك «منذ 2009 وأنا أعلم أن الأمريكان غير راغبين في وجودي، وكنت أبحث عن من يتولى قيادة مصر بعدي في نهاية مدتي الرئاسية»". وأوضحت، "سألت الرئيس مبارك سؤال كان يسيطر على تفكيري منذ ثورة يناير، «ما هو القرار الذي ندمت على عدم اتخاذه»، وكانت إجابته صادمة، أعتذر عن نشرها، مشيرة إلى أن "السؤال الآخر الذي كان يُلح عليّ ولم أجرؤ للأسف على سؤال الرئيس مبارك عنه، «ما هي الغلطة التي ندمت عليها»؟. واستطردت، "استغرقت أحاديث وأسرار مرحلة ما قبل وبعد غزو الكويت جزء كبير من اللقاء، لشغفي في معرفة كواليس ما دار في هذه المرحلة؛ ومع ذلك لم نغفل الشأن المصري، واستعرضت معه بعض الأسماء المتداولة كمرشحي للرئاسة لأعرف رأيه بهم، فقال «الناس عاوزه السيسي، ومحدش يقدر يوقف بوجه إرادة الناس». وأكملت الكاتبة الكويتية، فجر السعيد، سرد مقتطفات من الحوار الذي أجرته مع «مبارك»، قائلة، "من أسرار الغزو التي كشفها لي الرئيس مبارك، رفضه لطلب صدام حسين بتبادل عسكري قبل الغزو مباشرة، كتيبه مصرية تذهب للعراق وكتيبة عراقية تأتي مصر". وأضافت، "قال لي الرئيس مبارك، لم أتوقع أن فكرة التبادل العسكري مع العراق لتوريط مصر بالغزو، ورفضت لأني لا أحبذ تواجد أي جيش في سيناء، غير الجيش المصري". وأشار إلى أن "الرئيس مبارك أكد لي بأن «فكرة مجلس التعاون العربي فكرة الملك حسين ملك الأردن»، موضحة، "قلت للرئيس مبارك، ألا تشعر بالأسى لعدم سؤال الأمراء وشيوخ الخليج عنك طول المدة السابقة رغم مواقفك القوية معهم جميعًا، فقال «لا.. أقدر ظروفهم»". واختتمت الكاتبة الكويتية فجر السعيد قائلة، "عندما شاهدت الرئيس مبارك لأول مرة صعقت و«شهقت» من الفرحة، فلم أكن أتوقع بأن الحلم سيكون حقيقة وأجد نفسي أمام زعيم عربي كان رئيسًا لمصر 30 سنة"، وأضافت قائلة، "ملاحظتي على حديث الرئيس مبارك إنه يتكلم بشموخ وعزة نفس حتى في الأمور المأساوية مثل حادثة وقوعه في الحمام وتكسر أضلاعه وتعمد إهمال علاجه، وخرجت أفكر في تركيبة هذه الشخصية التي ظلت محافظة على شموخها رغم ما حدث".