مع إصرار إثيوبيا على بناء سد النهضة الإثيوبى رغم تقرير اللجنة الثلاثية الذى أكد كارثية إقامة السد على حصة مصر من مياه النيل وحول توقف المفاوضات مع مصر حوله، استضاف معرض الكتاب، الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية الأسبق ضمن فعاليات ندوات «كاتب وكتاب» للحديث عن كتابه «أزمة سد النهضة.. قضية سياسية أم إشكالية فنية». شارك فى الندوة د. علاء الظواهرى أستاذ الرى والهيدروليكا بهندسة القاهرة، ود. علاء ياسين الأستاذ بجامعة الإسكندرية، ود. مغاورى شحاتة خبير الجيولوجيا والمياه الجوفية. فى البداية قال د. مغاورى شحاتة: نحن بصدد كاتب متميز وواحد من الذين آثروا الحياة العلمية فى مجال الرى والصرف وشخصية وطنية من الطراز الأول، فهو أفضل من كان له رؤية فيما يتعلق بالسدود الإثيوبية واتفاق عنتيبى. وأضاف أن الكتاب ناقش القضية السياسية والإشكالية الفنية، حيث استعرض أزمة سد النهضة باعتباره موضوعا يشغل المجتمع المصرى وركز على كثير من الموضوعات فى عشرة فصول تحدث فيها عن أوضاع الرى والصرف فى مصر ومشاكلها وتعرض لسؤال حول هل توجد أزمة مياه حقيقية أم ندعى ذلك ثم شرح تفصيل مبادرة حوض النيل وقدم قراءة تحليلية ممتعة فى الاتفاق الإطارى الذى يعرف بعنتيبى. من جانبه قال د. محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، ومؤلف الكتاب، أن بعد ثورة يناير 2011 لم تكن الصورة واضحة بشأن تقسيم الشرق الأوسط الجديد، وبدأ يتضح ملامحها مع الهلال الجنوبى وأصبحت الضغوط على مصر من الجنوب والشمال والمخطط المعلن الرسمى فى أمريكا تقسيم مصر وتفتيت جيشها وذلك من اجل الحفاظ على إسرائيل وهذا الأمر كان يسرى بسلاسة فى 2012، إلى أن جاء المشير عبدالفتاح السيسى وانهى هذه اللعبة. وأضاف أنه لم يعد ينظر لمصالح مصر وهى تقطع من جميع النواحى لدرجة أن إثيوبيا تخاطبنا الآن وكأنها دولة كبرى.. وتابع: ما دفعنى إلى كتابة الكتاب هو أن أبين الحقيقة للشعب المصرى ليعرف ما هى أزمة مصر وحوض النيل، مستعرضا تاريخ مصر فى الرى منذ أيام قدامى المصريين، لافتا إلى أن حروبنا على مدى التاريخ كانت لتأمين نهر النيل.