«14 عملية تفجير لخطوط الغاز في سيناء.. سلسلة من الاغتيالات لضباط ومجندي الشرطة والجيش».. هي ببساطة ملخص نشاط «أنصار بيت المقدس»، تلك الجماعة التي تبنت عدة «عمليات تفجيرية» في القاهرة والمحافظات، أبرزها انفجارا مديريتي أمن الدقهليةوالقاهرة، ومؤخرًا قصف «إيلات» الإسرائيلية. حالة الذعر التي تسبب فيها «أنصار بيت المقدس» منذ الإعلان عن نفسها في 5 فبراير 2011 مع أول عملية لها بتفجير خط الغاز وحتى يومنا هذا، باتت حديث خبراء الأمن والمحللين الاستراتيجيين عند حديثهم عن المشهد الأمني «المرتبك». «وهم بيت المقدس» البداية مع الإعلامي «أسامة كمال مقدم برنامج القاهرة 360» على فضائية «القاهرة والناس»، والذي وجه حديثه للشعب المصري، قائلا: «منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وأنا أتحدث عن تنظيم بيت المقدس بأنه وهم ولم يكن حقيقيا في يوم من الأيام، وفوجئنا بخبراء الأمن الذين استقوا معلوماتهم من المواقع الإلكترونية، وأشاروا في حديثهم إلى وهم بيت المقدس وكأنهم (جابوا الديب من ديله)». «كمال» أضاف: «أحد خبراء الأمن اتصل بي هاتفيا، وقال لي إن زعيم بيت تنظيم أنصار بيت المقدس قتل في 2008، ولكن أجهزة الأمن تلقي بالغموض على هذا الأمر لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي المصري، وكأن هذه الجماعة تتجسد في شخصية الساحر الشرير (هولاكو)». «بين الصهاينة وفلسطين» بدوره، قال ناجح إبراهيم، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، في تصريح ل«بوابة شروق»، إن «أنصار بيت المقدس جماعة فلسطينية الأصل، نشأت منذ 2003 تحت مظلة تنظيم التوحيد والجهاد، والذي بدأ نشاطه في التسعينيات، وتولى قيادته طبيب الأسنان الدكتور خالد سعيد، وكان هذا التنظيم وراء تفجيرات طابا عام 2004، والمتهم فيها عادل محمد إبراهيم محمد الشهير ب«عادل حبارة»، وقد تم القضاء على هذا التنظيم على أيدي الأجهزة الأمنية، ولكنه عاد الظهور بعد ثور يناير، واستغل انهيار الوضع الأمني. وأضاف: «تصوير العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة بيت المقدس أسلوب جديد مستوحى من تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وحماس، ما يؤكد وثيق الصلة بينهم تحت غطاء تبنيهم للقضة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني». سيف اليزل «الاخوان وحماس» أما اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، فقال: «أنصار بيت المقدس وليدة ما بين الإخوان وحماس سواء كان بالتدريب أو بالتمويل، فضلا عن إمكانيات الأسلحة والذخائر والمفرقعات» وذكر: «الأيام القادمة ستشهد الكشف عن أسرار كبيرة متعلق بثلاث قضايا للأمن القومي المصري متورط فيها عناصر فلسطينية ولا أرغب الخوض فيها». «البلتاجي عضو أصيل» في الوقت نفسه، ذكر اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني: «هناك رابط مباشر بين بيت المقدس والإخوان والدليل يتمثل في تهديدات البلتاجي عندما قال في اليوم الذي يعود فيه مرسي للكرسي، تتوقف العمليات الإرهابية في سيناء.. تم ضبط عددٍ من هؤلاء بحوزتهم أموال وزعها الإخوان عليهم لتنفيذ عملياتهم في سيناء». «التدريب في غزة» في حين، لفت العميد خالد عكاشة الخبير الأمني إلى أن «الداخلية توصلت إلى اعترافات هامة وأدلة مادية مكنتها من وضع يدها على الشبكة العنقودية المعروفة بأنصار بيت المقدس». وأوضح: «هناك ارتباط وثيق الصلة ما بين بيت المقدس والإخوان المسلمين والتدريبات داخل قطاع غزة برعاية تنظيم حماس». «تطور نوعي» أشار الدكتور محمد حمزة الخبير الاستراتيجي إلى أن «هناك تطورا نوعيا في استخدام حرب المفجرات من قبل أنصار بيت المقدس والذي بات معتمدًا من تنظيم القاعدة.. هذا التنظيم اتسع نشاطه ليشمل تحريض الطلاب على إشاعة الفوضى في الجامعات المصرية». «جبال أفغانستان» من جانبه، رأى اللواء فؤاد علام الخبير الأمني أن «حماس هي المسؤولة عن تجميع وتدريب عناصر بيت المقدس من العرب وإفريقيا وإندونيسيا واتخذوا من جغرافية شبه جزيرة سيناء الملاذ الآمن لهم على غرار جبال أفغانستان والإخوان أفرجوا عنهم ودعموهم لوجيستيا». «أصلهم من مصر» اللواء مجدي البسيوني، الخبير الاستراتيجي، أوضح أن «أنصار بيت المقدس أصلهم من مصر»، وعبر قناة التحرير، أضاف «علام»: «جماعة أنصار بيت المقدس تشكيلة من الحركات الإرهابية بالتعاون مع الإخوان».