اعتبر خبراء وسياسيون أن هناك صلات قوية وتحالفات وأصولا فكرية تجمع بين الإخوان والعديد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، ومن بينها جماعة «أنصار بيت المقدس» التى أعلنت تبنيها عملية تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، وقال الخبراء إن تنظيم الإخوان دخل فى تحالف طويل المدى معها. وقال العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن جماعة أنصار بيت المقدس نشأت تحت رعاية حماس التى تتبع الإخوان فى قطاع غزة، وهى من دفعت عناصرها بعد ثورة يناير إلى منطقة سيناء، ف«حماس» هى من ترعى «أنصار بيت المقدس» من الناحية اللوجستية حيث السلاح والتدريب، وبعدها تحالف الإخوان معهم تحالفا بعيد المدى، ظهر خطورته بعد ثورة 30 يونيو. وأضاف «عكاشة» أن قرار الحكومة باعتبار الإخوان جماعة إرهابية يجب إتباعه بإصدار لائحة إرهاب تدرج فيها جميع العناصر والتنظيمات التى تعمل بالإرهاب ويطبق عليها ما ينص عليه قانون العقوبات أو قانون الإرهاب المتوقع إصداره، قائلا: «على الحكومة توزيع هذه اللائحة على مستوى العالم». واعتبر الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن هناك صلات فكرية أو تنظيمية تجمع بين تنظيم الإخوان، الذى نشأ عام 1928، ومعظم التنظيمات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت بعده، وقال: «أنصار بيت المقدس ثعابين احتواهم الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى وجماعته فى سيناء، ليكونوا سندا لحكمه، وبالتالى يعتبرون مشاركين معهم فى جريمة الإرهاب». وأضاف «السعيد»، ل«الوطن»: محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، اعترف أنه التقى خيرت الشاطر، وأعطاه 25 مليون دولار، أنفقها على الجماعات التى كانت متمردة على الإخوان وسلحها وأرسل عناصرها ليتدربوا فى غزة ليعودوا بعد ذلك إلى مصر، ومن يأتى بالإرهابيين إلى مصر مسئول عن كل أفعالهم. وتابع: ما يؤكد هذه الصلات ما قاله القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى اعتصام رابعة عن أنه فى الثانية التى يعود فيها مرسى للحكم تتوقف العمليات الإرهابية فى سيناء، وما قاله المرشد فى رابعة عن أن عزل مرسى أشد كفرا من هدم الكعبة حجرا حجرا، ما يشير إلى تكفيره الجيش والشعب ودعوته لقتلهم.