«مشهد سينمائي.. فإعجاب.. فحب.. فزواج سري».. حلقات متتالية تجسد مسلسل «الزيجات غير المعلنة» بين الفنانين والفنانات.. علاقات من نوع خاص لا تنقلها شاشات التليفزيون والسينما، بل تكشفها «الشائعات أو الصدفة البحتة أو خلافات الطرفين» لتفتح معها شهية وسائل الإعلام للتركيز عليها. «الزواج السري للفنانين والفنانات» ليست حديثة العهد، بل تمتد جذورها لبدايات انتشار السينما في مصر والوطن العربي، ما يؤكد أن ما أثير حول زواج الفنانين أحمد عز وزينة «سرًا» ليس الأول من نوعه، بل هناك حالات أخرى كانت مادة دسمة للشائعات ولوسائل الإعلام.. «بوابة الشروق» تستعرض تاريخ «الزواج غير المعلن بين الفنانين والفنانات». «الراقصة والموسيقار» حازت قصة العشق بين المطرب فريد الأطرش والراقصة سامية جمال، منتصف القرن الماضي، على الشهرة الأوسع آنذاك، بعد أن دخلت «الراقصة الحافية» في علاقة عاطفية «فريدة من نوعها»، مع الفنان السوري فريد الأطرش، والذي كان حبها الأول، وارتبط اسمها باسمه منذ بداية حياتها الفنية، وفقًا لما دار حينها بين الفنانين وتناولته بعض الصحف. قصة حب «سامية والأطرش» كانت من أشهر قصص العشق، واعتقد البعض أنهما ارتبطا بشكل «غير المعلن»، وكان الكل ينتظر أن تكلل بالزواج، وهو ما كانت تأمله «سامية» نفسها، في الوقت الذي كان يرفضه «الأطرش» والذي رأى أن «الزواج سيقضي على عاطفة الحب، وبالتالي يضيع مصدر وحيه وإلهامه لألحانه وأغانيه الشهيرة». علاقة «الراقصة بالموسيقار»، استمرت لسنوات طويلة، وتحدث مقربون منهما على أنه الحب الحقيقي الوحيد في حياة «سامية» والتي قررت الانسحاب عندما أحسّت أنه حب بلا أمل، رغم تيقنها بجنون الأطرش بها، وتزوجت من متعهد لحفلات الأمريكي «شبرد كينج»، الذي كانت قد التقت به في باريس، ولأنه كان مسيحياً، أشهر إسلامه، وغيّر اسمه إلى «عبد الله كينج»، وانتهت هذه الزيجة بالطلاق. «السندريلا والعندليب» «30 عامًا».. هو الرقم السري لعلاقة ربط بين «المطرب العندليب عبدالحليم حافظ» و«سندريلا السينما العربية سعاد حسني»، وفي كتاب له أنهى عز الدين حسني شقيق الفنانة الراحلة، جميع ما تردد عن زواجها «عرفيا» بالعندليب، ويؤكد زواجهما في كتابه. شقيق الفنانة الراحلة، تحدث عن تلقيه اتصالا هاتفيًا من «سعاد» أخبرته بأن هناك قصة حب تجمعها ب«حليم» حافظ، وأنهما سيتزوجان، وهو ما حدث بالفعل واستمر الزواج بعقد عرفي لمدة 6 سنوات. وفي حوار لشقيق الفنانة لإحدى الصحف، قال: «أذكر أني كنت في يوم بشقة سعاد بالمهندسين، وأثناء وجودي حضر عبد الحليم حافظ، وكان سعيدًا للغاية وقام بطهي (مكرونة) لنا»، وهي الكلمات التي أيدتها «جانجاه» فيما بعد. «سيدة الشاشة العربية وذو الفقار» كان العام 1947 شاهدًا على زواج الفنانة فاتن حمامة من المخرج عزالدين ذوالفقار، أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي «1947»، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة عام 1954، «وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها». انتهت علاقة «حمامة» مع «ذو الفقار» بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف. لكن «فاتن» تحدثت في إحدى المقابلات الصحفية عن أنها «اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة». كما ذكرت «فاتن حمامة» ذات مرة أن الفنان كمال الشناوي، كان شاهدًا على زواجها من «عز الدين ذو الفقار» قبل أن يبارك هذا الزواج والدها أحمد حمامة، وقد تزوجا في البداية «سرًا» وسافرا إلى الإسكندرية وبعد ثلاثة أيام علم والدها. «لورانس العرب وسهير رمزي» أما الفنان عمر الشريف الذي تزوج هو الآخر من فاتن حمامة عام 1955، بعد أن أشهر إسلامه واستمر زواجهما إلى عام 1974، فتحدثت تقارير صحفية عن كتاب يتناول سيرة حياته ويحمل عنوان «لورانس العرب»، والذي يعترف فيه ب«زواجه السري» من الفنانة سهير رمزي والذي دام لبضعة أشهر. «زينة وعز» أما عن آخر قصص الزواج «السري»، وربما لا تكون الأخيرة، فكان بطلاها الفنانين «زنية وأحمد عز»، والتي كشفتها الفنانة الشابة عن طريق «الصدفة»، بعدما سألها رجال الأمن بالمطار عن طفليها «زين الدين، عز الدين»، واضطرت إلى إظهار جواز سفر يحمل اسم نجليها وأبوهما «أحمد عز»، إلا أن الأخير نفى ذلك، وتطور الأمر بينهما ووصل لدرجة تبادل المحاضر بأقسام الشرطة والسباب.
