من أشهر قصص الزواج فى حياة الفنانات قصة الفنانة مريم فخر الدين ، فقد عرفت بزواجها المتكرر الذى دام لسنوات عرفت خلالها طريقها إلى الشهرة والأضواء ولمعت فى الكثير من الأدوار السينمائية قبل أن تكمل عامها العشرين فى فيلم « ليلة غرام » . ولدت الفنانة المصرية « مريم فخر الدين » بمدينه الفيوم لأب مصري وأم مجريه عام 1933 ، واسمها بالكامل « مريم محمد فخر الدين » وهي الأخت الكبرى للفنان « يوسف فخر الدين » ، لقبت ب « حسناء الشاشة » لجمالها الرائع الجذاب . بدايتها بعد أن حصلت على شهاده البكالوريا من المدرسة الألمانية ، فازت عن طريق مجلة « ايماج » الفرنسية بجائزة أجمل وجه ، وهو الاعتراف الذي اهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول افلامها السينمائية . اشتهرت في السينما العربية وخاصة في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقه الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها . مع مطلع السبعينات اختلفت أدوارها على الشاشة و أصبحت تقوم بأدوار مختلفه تماما كدورها الشهير في فيلم « الأضواء » عام 1972 ، ودور الام في فيلم « بئر الحرمان » عام 1969 . تعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن المخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلى نجاح آخر ، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج و بطولة ثلاثة أفلام هى : « رنة خلخال عام 1955 ، ورحلة غرامية ، وأنا وقلبى عام 1957 » ، هذا بجانب أشهر أفلامها التي نذكر منها : « الأرض الطيبة عام 1954، ورد قلبى عام 1957 ، وحكاية حب عام 1959 ، والبنات والصيف عام 1960 ، والقصر الملعون عام 1962 ، وطائر الليل الحزين عام 1977 ، وشفاه لا تعرف الكذب عام 1980 ، وبصمات فوق الماء عام 1985 ، واحذروا هذه المرأة عام 1991 والنوم في العسل عام 1996 » . وكان فيلم رد قلبى من العلامات المميزة والهامة فى رحلة مريم فخر الدين الفنية ، حيث قامت ببطولته بالاشتراك مع شكرى سرحان وأحمد مظهر والفنان الكبير حسين رياض وصلاح ذو الفقار ، ويروى الفيلم مرحلة هامة من تاريخ مصر والفترة السابقة لثورة يوليو 1952 وما كان يتعرض له المصريين من تعذيب وإهانة على يد الاقطاع والباشوات ، ويعرض الفيلم تحولات اجتماعية فى حياة الشعب المصرى وما حدث بعد قيام ثورة يوليو ، وفرض الحراسة على الأثرياء ومصادرة الأراضى والممتلكات ، وانعكاس ذلك على تلك الطبقة وما آلت إليه أحوالهم ، ولذا كان هذا الفيلم علامة هامة فى تاريخ السنيما المصرية وأيضاً فى تاريخ الفنانة مريم فخر الدين حيث لا تمر سنة إلا ويعرض الفيلم فى معظم القنوات بمناسبة احتفالات عيد الثورة . الزواج فى حياتها في عام 1952 تزوجت وعمرها لا يزيد عن 17 عاما من المخرج « محمود ذو الفقار » الذى تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى النجمة « عزيزة أمير » بحوالى ستة أشهر وتحديداً فى نهاية شهر أغسطس من عام 1952 تزوج الممثل والمخرج محمود ذو الفقار من الفنانة مريم فخر الدين التى كانت لا تزال وجهاً جديداً على الشاشة الفضية ظهر فى فيلم او اثنين .. وهكذا كان لزواج مريم فخر الدين من محمود ذو الفقار أثره الكبير فى مشوارها الفنى وخاصة أنها أصبحت قاسماً مشتركاً فى معظم الافلام التى قام بأخراجها فى الخمسينات وبداية الستينيات فأصبحت معه نجمة لامعة فى سماء السينما العربية ، كما أنجبت منه ابنتها « إيمان » وتزوجت إبنتها وأصبح لها أحفاد ، واستمر زواج مريم فخر الدين من المخرج الراحل محمود ذو الفقار 8 سنوات . ومن الأفلام المشتركة التى جمعت بينهما : « الأرض الطيبة عام 1954 ، ورنه خلخال عام 1955 ، وأنا وقلبى ، ورحلة غرامية عام 1957 ، والأيدى الناعمة عام 1963 » ، أما كممثل فلم يلتقى محمود ذو الفقار مع مريم فخر الدين سوى فى فيلمين لشقيقه عز الدين ذو الفقار وهما : « الشك القاتل عام 1952 ، وهارب من الحب عام 1957 » . وبعد طلاقهما فى الستينات لم يتزوج محمود ذو الفقار حتى وفاته عام 1970 ، بينما تزوجت مريم فخر الدين أكثر من مرة ، فقد تزوجت للمرة الثانية من طبيب أنف وأذن ، وهو الدكتور « محمد الطويل » وذلك بعد 3 شهور من طلاقها من « محمود ذو الفقار » ، حيث سافرت إلى انجلترا وهناك التقت به وتم الزواج ومن هنا تغير مسار مريم فخر الدين الفنى وتوقفت عن التمثيل فى هذه الفترة ، وأنجبت منه أبنها « أحمد » ، واستمر زواجهما 4 سنوات لكنه إعتاد على خيانتها فلم تحتمل الحياة معه وحدث الطلاق الثانى فى حياة مريم فخر الدين . وفي عام 1968 سافرت مريم فخر الدين إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري « فهد بلان » الذى عملت معه فى بعض الأفلام إلا إن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه ، وبعد أن إنفصلت عنه عادت إلى مصر لتأخذ مكانها إلى الآن في أدوار الأم الجميلة . وبعد طلاقها من « فهد بلان » تزوجت من رجل الأعمال المصرى « شريف الفضالي » ليكون زوجها الرابع فى حياتها ، وهو نجل المهندس « فتحي الفضالي » ، ورغم أن شريف الفضالى كان أصغر من « مريم فخر الدين » بحوالي 20 عاماً إلا أنه كان يحبها ويتمنى الارتباط بها وحدث ما تمناه عندما وافقت على الزواج منه ، لكنها طلبت الطلاق منه بعد زواج إبنها « أحمد » ومن بعده بنتها « إيمان » مباشرة ، وبالتالى فشلت معظم زيجاتها . أعمالها عملت « الفنانة مريم فخر الدين » في أكثر من 500 فيلم سينمائى ،حيث قامت بأداء أدوار متنوعة ومثلت الفتاة المصرية ومن هنا دخلت قلوب المصريين وخاصة أنها كانت تلعب أدوار رومانسية وتمثل دور الفاتة التى يحلم بها معظم الشباب ، والتى تشعر الفتيات أنها أقرب لما فى نفوسهن . هاجمت مريم فخر الدين السينما المصرية ما بعد فترة التسعينيات منها ، وكان لها رأى خاص فى الألقاب التى منحت لبعض الفنانات وترفض هذه الألقاب مثل سيدة الشاشة العربية الذى أطلق على الفنانة فاتن حمامة والسندريلا سعاد حسنى ، والفنانة الكبيرة والفنانة القديرة وهكذا ، فكانت دائماً ترفض هذه الألقاب . ومن أهم أعمالها السينمائية : « رد قلبي ، القصر الملعون ، حكاية حب ، شباب اليوم ، انا وقلبي ، رحلة غرامية ، اللقيطة » . فشل زيجاتها يرجع السبب الرئيسى وراء فشل معظم زيجات الفنانة « مريم فخر الدين » - خاصة وأن أحد زواجها كان يضربها لدرجة أن أحد أصابعها كسر عندما حاولت منعه من ضربها - ، إلى تربيتها وسط أسرة بسيطة لا تترك للبنت فرصة للتعرف على الزوج قبل الإرتباط به مع العلم أن الفنانة « مريم فخر الدين » لا تشجع على علاقة بنتها بشاب قبل الزواج والتى تعتبرها خروجا عن الدين والعرف والأخلاق وتقاليد المجتمع ، ولكنها تدعو إلى التعرف قبل الخروج أو تناول العشاء بشكل محترم . المصدر .. جريدة الراى الكويتية