قالت جيهان شعبان، العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة، إن آيات حمادة، الطالبة بكلية هندسة الأزهر، وعضوة الجبهة قد دخلت في إضراب عن الطعام منذ 5 أيام مع 7 من الفتيات المحتجزات في سجن القناطر، احتجاجًا على ظروف السجن، وللمطالبة بالإفراج عنهن. وأضافت جيهان أن آيات تم اعتقالها يوم 28 ديسمبر الماضي، ومعها 12 فتاة، حين كانت تحاول الدفاع عن احدى زميلاتها التي "رأت جنديًا يعتدي عليها بالضرب" أثناء فض قوات الأمن لمظاهرة من الطالبات أنصار الرئيس المعزول- حسب ما روته آيات. "آيات عضوة في حركة "مقاومة" الطلابية وفي الجبهة، وكانت من قبل عضوة نشيطة في حركة تمرد لجمع التوقيعات لعزل مرسي، وهي دائمًا ترفع شعار يسقط كل من خان، فلول وعسكر وإخوان، ومع ذلك وُجهت لها تهم الانتماء للجماعة". وأشارت جيهان إلى أن الفتيات بدأن الإضراب عن الطعام بشكل جزئي يوم 24 يناير،و تحول إلى إضراب كامل وكليّ من يوم 25 . وأضافت جيهان: "آيات تعاني من مرض الروماتيزم وتحتاج علاجًا مستمرًا، بالإضافة لمرض الأنيميا، ونحن نشعر بالقلق على صحتها بسبب ظروف الاحتجاز" وكانت جبهة طريق الثورة قد نشرت على صفحتها الرسمية صورًا لرسالتين بخط يد آيات قالت في احداهما "إحساس مميت لما يكون الناس بيتقتلو برة وأنا مش قادرة أعمل حاجة كإني مربوطة.. وإحساس أصعب لما يكون مصور الأخبار هو التلفزيون المصري .. نفسي أخرج وأشارك معاكم"، وقالت في الأخرى "أنا عاملة إضراب عن الطعام لحين الإفراج عني" الإسعافات الأولية ثمنها "الحرية" قال الناشط يوسف علي، الشهير بلقب "جو الأسطورة"، أحد مؤسسي حملة "أخرجوهم" للمطالبة بالإفراج عن الفتيات، إن قريبته الطالبة سلسبيل الغرباوي، تشارك في الإضراب عن الطعام منذ 5 أيام : "سلسبيل كانت ذاهبة إلى امتحانها بكلية التجارة يوم 30 ديسمبر، في وقت تصادف وجود مظاهرة لأنصار الإخوان به، وحين فتش أمن البوابة حقيبتها وجدوا معها أدوات اسعافات أولية، فاتهموها بمشاركة المتظاهرين، رغم أنها بررت لهم وجود الأدوات بأنها عضوة في الهلال الأحمر، وأظهرت كارنيه العضوية" وعن موقف إدارة السجن من الإضراب عن الطعام قال يوسف: "إنه غير واضح حتى الآن، لأن أهالي الفتيات عرفوا عن الإضراب عن طريق زوار آخرين، ويُنتظر أن تتم زيارة الأهالي لآيات وسلسبيل يوم السبت القادم، ليعرفوا منهما ما حدث وماذا كان موقف إدارة السجن من الإضراب". لا تَريُض .. ولا امتحانات وقال يوسف إن سلسبيل حكت له أثناء زيارته لها "أن إدارة السجن أبدت موافقتها على أن يحضر الفتيات امتحاناتهن، وبالفعل في يوم الامتحان ركبن سيارة ترحيلات على أساس أنها ذاهبة إلى مكان الامتحان سواء الجامعة أو قسم الشرطة كما يحدث عادةً، إلا أن ما حدث هو أن السيارة بعد فترة من السير في الشوارع بلا هدف عادت بهن إلى السجن" وفقا لما روته سلسبيل. "سلسبيل وآيات موجودتان في زنزانة ضيقة بها 22 فتاة، بالكاد يجدن أماكن للنوم، وقد تم منعهن من الخروج من الزنزانة للتريض منذ 31 يوم" وقال يوسف إن احصاءات حملة "أخرجوهم" وثقت اعتقال 127 فتاة على مستوى الجمهورية، منهن 64 فتاة من طالبات الأزهر، تم الإفراج عن 4 فقط منهم بكفالة 2000 جنيه، منتقدًا ما اعتبره "تحيزأ سياسيًا" من النيابة التي تأمر بتجديد الحبس تلقائيًا كل 15 أو 45 يوم. الإتهامات: "التعدي على الأمن.. والانضمام لتنظيم إرهابي" شملت قائمة الاتهامات الموجهة رسميًا للفتيات: الانضمام لتنظيم إرهابي مسلح، التجمهر، إثارة الشغب، البلطجة، حيازة أسلحة نارية، حيازة مفرقعات، اتلاف الممتلكات العامة والخاصة، حرق مباني جامعة الأزهر، تعطيل المرور، التعدي على أفراد الأمن، مقاومة السلطات والتظاهر بدون إخطار.