يحتوي 60% من جسم الإنسان على المياه، تطفو سوائل الجسم إلى أعلى نحو الصدر والرأس في الفضاء، وتصاب الأقدام بالضمور، وتنتفخ الأوجه، ويزداد الضغط داخل الجمجمة. نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تحقيقًا عن المشكلات الصحية التي تواجه رواد الفضاء، وقالت إن جسم الإنسان لم يتطور للعيش في الفضاء، وكيفية تغير البيئة الدخيلة ليست مشكلة سهلة، أو يمكن حلها بسهولة. أوضحت الصحيفة، أنه ربما تم التغلب على بعض المشكلات بالفعل، مثل هشاشة العظام. وحددت بعض المشكلات الأخرى، مثل مواجهة رواد الفضاء صعوبة في الأكل والنوم بما فيه الكفاية، وتعمل وكالة ناسا للفضاء لفهم وإيجاد حل لهذه المشكلات. لا يزال هناك مشكلات صحية تستعصي على الأطباء منذ أكثر من 50 سنة، بعد رحلة الفضاء الأولى. واكتشف منذ خمس سنوات فقط أن مقل عيون بعض الرواد تصبح مسحوقة بعض الشيء. تبقى أكبر عقبة هي الإشعاع، فدون الغطاء الواقي من المجال المغناطيسي للأرض والغلاف الجوي، يتلقى رواد الفضاء جرعات أعلى بكثير من الإشعاع، يزيد من فرص وفاتهم بسبب السرطان. وفي مركز جونسون للفضاء، الذي يُعد قاعدة برنامج رحلات الفضاء البشرية لناسا، أمام العلماء فرصة حتى عام 2030 ؛ لتحليل هذه المشكلات قبل أن ترسل الوكالة رواد الفضاء إلى المريخ، وهي المهمة التي قد تستغرق حوالي 2.5 عامًا.
رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي على اليمين، عام 2011، مع الرائدان الروسيان أوليج سكريبوتشكا على اليسار، وألكسندر كاليري، بعد ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، عام 2011.
قلة عيد رائد فضاء قبل رحلة للفضاء في أعلى اليسار، وبعد الرحلة في أعلى اليمين، والتي تبين الضغط على الجزء الخلفي من مقلة العين. وفي الصورة السفلية تشير السهام إلى الانحناءات غير الطبيعية في العصب البصري عقب رحلة للفضاء.