فضل المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى المرشح لنفس المنصب فى الانتخابات المقرر لها 31 يوليو الجارى مصلحة النادى وفريق الكرة على مصلحته الشخصية، وهو يرافق الفريق الأول إلى دورة ويمبلى الدولية الودية فى لندن خلال الفترة من 22 إلى 26 يوليو أى قبل موعد الانتخابات بأيام تعتبر هى الحاسمة فى سباق المنافسة على مقاعد العضوية. ويرى مرتجى أن القيام بمهامه المكلف بها أهم من التركيز فى الدعاية الانتخابية، خاصة أن قائمة حسن حمدى تنظر للموقف بطريقة جماعية بعيدا عن أى فردية فى مخاطبة أعضاء الجمعية العمومية بحثا عن الفوز بنسبة 100% وهو الهدف الذى يتحرك من أجله الجميع. وقبل سفره يوم الأربعاء المقبل إلى لندن كان يجب أن نتوقف مع خالد مرتجى «رجل العلاقات الخارجية» فى مجلس الإدارة فى هذا الحوار السريع عن الانتخابات بصفة خاصة والنادى بشكل عام فكانت السطور التالية محصلة ما قال... الشروق : دعنا نبدأ من قرار السفر مع الفريق الأول إلى لندن قبل الانتخابات بأيام، ألم تخش من تأثير ذلك عليك سلبيا؟ مرتجي : أولا أنا ابن الأهلى ومولود داخل النادى وتعلمت كيف أحبه من خلال والدى الفريق عبدالمحسن مرتجى الذى غرس فى حب هذا الكيان الكبير، ومبدأ إنكار الذات والعمل من أجل المجموعة وأن تخدم دون أن تقول ذلك، وعندما كلفت بالتواجد مع فريق الكرة فى دورة ويمبلى لم أفكر لحظة لأن هذا هو دورى كعضو مجلس إدارة دون أن أفكر فى توابع ذلك على الانتخابات. الشروق : وهل حرصك على موقعك وعلاقاتك الدولية لديك أهم من الانتخابات؟ مرتجي : كما قلت أن أنفذ ما يطلب منى لأن علاقتى بالاتحاد الدولى «الفيفا» ووجودى فى لجنة الأندية بالفيفا بجوار ممثلى أكبر أندية العالم مثل برشلونة الإسبانى ومانشيستر يونايتد الإنجليزى وغيرهما ثم اختيارى منسقا لمونديال الشباب فى كندا 2007 وبعدها منسقا لمونديال الشباب فى مصر خلال سبتمبر المقبل ،ليس لأحد فضل فيه بعد الله سوى لاسم الأهلى الكبير وهو شرف لى بأن أمثل الأهلى ومصر. الشروق : وهل وجودك داخل قائمة حسن حمدى سبب ثقتك؟ مرتجي : ليست لى أهداف شخصية من الترشح فى انتخابات الأهلى ولذلك لا أخشى على مقعد العضوية لأن الهدف هو خدمة النادى ،وهو ما تعلمته لأن لنا كبيرا وعندنا لجنة حكماء داخل النادى وعندما تم اختيارى فى قائمة الكابتن حسن كنت أعلم أن ذلك ثقة كبيرة فى قدرتى مثل كل أعضاء القائمة فى خدمة النادى دون أهداف شخصية وهناك ثقة لدى أفراد القائمة فى وعى أعضاء الجمعية العمومية عند اختيار مجلس الإدارة فى الدورة الجديدة. الشروق : وهل رأيك كان سيختلف لو تم استبعادك من القائمة؟ مرتجي : عندما جمعنا الكابتن حسن قبل تحديد القائمة كنت صاحب فكرة التعاهد بين الجميع من خلال «قراءة الفاتحة» على أن يتكاتف من يدخل القائمة ومن يخرج منها من أجل اسم الأهلى وشكل المجلس فى الانتخابات الجديدة وكنت مستعدا لتطبيق ذلك على نفسى لو تم استبعادى لأن الهدف هو خدمة الأهلى سواء من خلال التواجد داخل المجلس أو خارجه فى أى موقع آخر. الشروق : وهل نجاح القائمة الموحدة هو الأكثر إفادة للأهلى أم أن وجود آراء من المعارضة أكثر فائدة؟ مرتجي : على مدار تاريخ النادى أثبتت التجارب أن وجود المجلس المتجانس هو الأكثر إفادة حرصا على العمل الجماعى والتجانس فى الفكر،وليس معنى ذلك أننا لا نختلف داخل مجلس الإدارة فهناك خلاف فى وجهات النظر هدفه الوصول لأفضل قرار لمصلحة النادى أى أن المعارضة موجودة داخل المجلس لكن فى الإطار المرسوم وفق مبادئ النادى التى عهدناها طوال تاريخه وكثيرا ما يرى الكابتن حسن شيئا ويرى الأعضاء نقيضه، ويستمع رئيس النادى لرأى الجميع ونصل فى النهاية للقرار الأفضل من كل الجوانب وهذا هو أساس القائمة الواحدة. الشروق : وهل ترى أن المجموعة المختارة هى الأفضل لخدمة النادى أم أنها الأكثر تجانسا؟ مرتجي : المجموعة المختارة جاءت للقائمة بعد مناقشات داخل لجنة الحكماء بالنادى التى رأت أن هؤلاء هم الأفضل لخدمة النادى فى السنوات الأربع المقبلة،أما من وجهة نظرى فهم الأفضل، ومثلا لا يوجد من هو أفضل من حسن حمدى لقيادة النادى بحكمته المعروفة ولا خلاف على اسم محمود الخطيب الذى لا يستطيع النادى الاستغناء عن وجوده بنجوميته الكبيرة وخبراته ،ثم د.محمود باجنيد صاحب الفكر الاقتصادى والاستثمارى الرائع الذى أفاد النادى كثيرا فى الدورة المنتهية والمهندس هشام سعيد صاحب الإنجازات الإنشائية الواضحة للجميع ثم خالد الدرندلى رجل الفكر المالى والمولود فى النادى وأخيرا رانيا علوانى السباحة الدولية والعنصر النسائى المتميز وهم جميعا جديرون بالتواجد فى مجلس الإدارة، أما أنا فهناك من يرى أننى حققت المهام التى كلفت بها فى الملفات الخارجية وأن هناك ملفات أخرى تحتاج استمرارى. الشروق : وهل ترى ذلك تقليلا من شأن الآخرين؟ مرتجي : خروج أى عضو لا يقلل من شأنه، وهناك من خرج وما زال يدعم الجبهة رغبة فى خدمة النادى، وما تحقق من إنجازات فى السنوات الأخيرة يفوق ما تحقق خلال 100 سنة فى عمر النادى بسبب التجانس والعمل بإخلاص داخل المجلس لأنى أرى أن رئيس النادى مثل المدير الفنى الذى يختار لاعبيه وهو حر فى اختيارهم لتحقيق النتائج المطلوبة ويكون الحساب على النتائج وليس على التشكيلة التى يختارها لأن الهدف هو النجاح وليس من يدخل ومن يخرج وهو ما يدعم كلامنا عن القائمة الموحدة. الشروق : وهل ترى أن تقليص العدد داخل المجلس من خلال اللائحة الجديدة أضر بالنادى؟ مرتجي : تقليص العدد قرار ضد مصلحة الأندية وفى الأهلى مثلا الذى يضم 70 ألف أسرة و21 لعبة رياضية أرى أن وجود 6 أعضاء مع رئيس النادى فى مجلس الإدارة غير كاف ومثلا نادى برشلونة الذى ينظم 4 لعبات فقط يضم 17 عضوا فى مجلس إدارته منهم 4 نواب للرئيس، وقد حرم القرار الأهلى من بعض الكفاءات لكننا نسعى لتجاوز ذلك من خلال اللجان التى يتم تشكيلها من خلال مجلس الإدارة لتحقيق التكامل فى العمل الإدارى. الشروق : وما هى أحلامكم فى الدورة الجديدة؟ مرتجي : أحلامنا ليس لها حدود لكن الحديث عن وعود قبل الانتخابات غير معتاد لدينا لأن برنامجنا يعتمد على الموارد المالية التى تتوفر لدينا ،التى تظل غامضة بسبب أمور خارجة عن إرادتنا بدليل غموض موقف مستحقاتنا من البث فى الموسم الجديد وهذا مجرد مثال فقط، ونحن نخطط لكى يكون الأهلى فى كل يوم أفضل من اليوم الذى سبقه لكن تحديد الوعود للأعضاء والجماهير أمر غير مقبول لأن ذلك لا يكون دائما مبنيا على واقع وأشياء ملموسة ونحن تعودنا مع الأعضاء على الصدق والعمل من أجل النادى دون وعود كاذبة أو براقة. الشروق : وهل هناك أزمة فى الموارد المالية تعوق تحقيق الطموحات؟ مرتجي : لدينا عضو يحتاج إلى خدمة 5 نجوم و19 لعبة تحتاج على 30 مليون جنيه سنويا وهى لا تحقق أى عائد لأن فريق الكرة فقط هو الذى يحقق دخلا للنادى، ونحن نعمل من خلال فكر استثمارى من خلال شعار النادى واسمه الكبير ،ولا نستطيع مثلا أن نقول سنبنى الاستاد الجديد عام كذا ،لكننا نحقق ذلك كلما أتيحت الفرصة لأن ذلك يتوقف على الموارد التى نحاول زيادتها بكل جهدنا، وعن نفسى أتمنى أن أرى الأهلى مثل برشلونة الإسبانى ومانشيستر يونايتد الإنجليزى لأننى أجلس بجوار ممثلى الأندية الكبيرة وأشعر بمكانة الأهلى الذى أمثله فى وجود الفرنسى ميشيل بلاتينى والألمانى رومينيجه الرئيس التنفيذى لبايرن ميونيخ وجون لابورتا رئيس برشلونة ديفيد جيل رئيس مانشيستر وبيتر كينون رئيس تشيلسى وغيرهم وأنا أرى أن الأهلى ليس أقل منهم. الشروق : بعيدا عن كل ذلك كيف ترى مستقبل فريق الكرة باعتباره واجهة النادى؟ مرتجي : لا خوف على الفريق فى الموسم الجديد رغم وجود قلق لدى البعض لأن الفريق قادر على استمرار إنجازاته التى تحققت فى المواسم الأخيرة وهو يمتلك كل المقومات لعمل ذلك. الشروق : وهل أنت مع تولى حسام البدرى مسئولية قيادة الفريق؟ مرتجي : كنت أكثر المتحمسين لوجود البدرى وأثق أنه سوف يكون على قدر المسئولية وسوف نقف جميعا بجواره حتى يحقق النجاح فى مهمته. الشروق : هل كنت تؤيد قرار عدم عودة الحضرى للفريق؟ مرتجي : طبعا أنا مع قرار عدم عودته، وبالمناسبة موضوع العودة لم يناقش فى أى وقت من الأوقات لأن قرار مجلس الإدارة برئاسة الكابتن حسن كان عدم عودة الحارس للنادى طوال التاريخ منذ اليوم الأول لهروبه إلى سويسرا لأنه أقدم على خطأ جسيم ولأن مبادئ النادى تمنعه من مجرد التفكير فى عودته حتى لو كان الفريق فى أشد الحاجة إليه.