اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" في البرلمان اللبناني النائب سيمون أبي رميا، أن التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه ويقوده العماد ميشال عون يخوض معركة الشراكة الحقيقية للمسيحيين في الدولة ولن يستسلم أو ييأس . وأوضح أبي رميا في تصريحاته اليوم الجمعة أن الدستور وضع ضوابط وأصولا لكيفية تشكيل الحكومات ولا يمكن لرئيس الجمهورية أورئيس الحكومة المكلف تجاوزها؟..مؤكدا أن أي حكومة أمر واقع ستكون غير دستورية وغير ميثاقية وانقلابية وسيتم التعامل معها على هذا الأساس. وحول موضوع المداورة في الحقائب الوزارية (تبادلها بين الكتل).. أوضح أبي رميا أن العماد عون هو أول من طرح فكرة المداورة انطلاقا من مبدأ عدم حصرية بعض الوزارات على فئة سياسية أوطائفية دون سواها وتعزيزا لثقافة الشفافية ومكافحة الفساد ، حيث تشكل المداورة في هذه الحالة نوعا من الرقابة يجريها الوزير الجديد على أعمال الوزير السابق. وقال إنه من غير المنطقي أن تطرح فكرة المداورة بالنسبة للحكومة الجديدة التي لا يتجاوز عمرها بضعة أشهر وفي هذه الحالة لايمكن فهم المداورة سوى رغبة من البعض بإقصاء التيار عن بعض الوزارات وضرب إنجازاته فيها وهو ما لا يقبل به إطلاقا . وعن إنجازات التيار الوطني الحر في وزارة الطاقة لفت أبي رميا إلى أن التيار من خلال الوزير جبران باسيل الذي ينتمي اليه استطاع أن يحول الوزارة خلال سنتين من وزارة عاجزة يرفض السياسيون تولي حقيبتها إلى وزارة استراتيجية منتجة يطالب بها الجميع. وحول انتخابات الرئاسة أوضح رميا أن تياره يطمح لوجود رئيس جمهورية قوي يتمتع بقاعدة شعبية يرتكز عليها ليكون قادرا على أن يتحاور مع جميع اللبنانيين ويتعامل مع رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء من الند للند .