دشنت مجموعة من شباب الأحزاب والحركات الثورية والناشطين المستقلين، مبادرة لمطالبة الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالترشح إلى منصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات المقبلة. وعزت المذكرة التى تقدم بها الناشطون، إلى العربى، وحصلت «الشروق» على نسخة منها، أسباب هذا الاختيار إلى كون «الرئيس المقبل عليه أن يكون رجل دولة وليس غريبا عن العمل بمؤسساتها، حتى لا يستنفر ضده كما حدث بالأمس القريب، وأن يكون رجلا توافقيا، لم يمسسه رذاذ المعارك الدائرة منذ 25 يناير، وأن يكون قادرا على إعادة هيكلة السياسة الخارجية لمصر، بعد اضطرابها اضطرابا عنيفا خلال الفترة الماضية، لتناسب عهدا جديدا تأخر بزوغه، وفوق ذلك كله أن يكون معروفا لقطاعات واسعة من الشعب، ويحظى باحترامها وثقتها». ولم تتمكن «الشروق» من الحصول على تعليق من العربى نظرا لوجوده خارج البلاد حيث يشارك فى أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى بمنتجع دافوس السويسرى حاليا. فى الوقت نفسه قال محمد السيد الطناوى أحد الناشطين الذين تقدموا بالمبادرة إنهم يرفضون الأسماء التى أعلنت ترشحها أو التى من المحتمل أن تتقدم بالترشح خلال الفترة المقبلة، ومنها حمدين صباحى والفريق عبدالفتاح السيسى، معللا ذلك بأن صباحى «أعلن هزيمته مبكرا، وبرهن على كونه لا يحمل مشروعا حقيقيا، كما أنه أظهر ترددا واضحا، وتباينا فى المواقف عندما صرح بأنه سوف يتنازل للفريق السيسى إذا ما أعلن ترشحه، ثم عاد واشترط أن يتبنى السيسى برنامج الثورة». وعن الموقف من ترشح السيسى، قال الطناوى، «ليس من المعقول أن تعلق الآمال فى إنفاذ مشروع الثورة وتأسيس نظام ديمقراطى على شخص نظمت التقاليد العسكرية الصارمة حياته العملية منذ تفتح وعيه»، مشيرا إلى أن السياسات التى تنتهجها السلطة هى ذاتها سياسات عهد مبارك. وأشار الطناوى إلى أن وجود رجل كالدكتور العربى لم يتورط فى الصراعات الجارية منذ ثلاث سنوات، فى منصب الرئيس يجعل فرصة التهدئة مع الإخوان وحلفائهم قائمة، بينما «إذا ما جاء الفريق السيسى للرئاسة فالفرصة معدومة لأن الإخوان يرون أن لديهم ثأرا شخصيا معه». وأضاف الطناوى أنه يثق فى أن فرصة العربى فى الفوز بالسباق الرئاسى عالية حتى مع وجود «مرشح دولة» كالفريق السيسى، مشيرا إلى أن المبادرة ضمت شبابا من التيار الشعبى، وحزب الكرامة، والحزب الدستور، والحزب المصرى الديمقراطى.