قال مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، اللواء سيد شفيق، إن «الوزارة بدأت في تنفيذ خطة تأمين الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بتكليف 230 ألف شرطي باتخاذ مواقعهم خلال الاحتفالات، حتى الأحد المقبل، مع التركيز على حماية المؤسسات العامة، مثل مباني الوزارات، والهيئات الخدمية مثل محطات المياه والكهرباء والطرق السريعة». وأضاف شفيق في تصريحات ل«الشروق»، أن «الخطة تتضمن نشر مجموعات قتالية لتأمين مباني مديريات الأمن والمراكز الشرطية، ووضع حوائط إسمنتية بمحيطها، وتركيب كاميرات لمراقبة الشوارع المؤدية إليها، لمنع تكرار تفجير مديرية أمن الدقهلية». وقال إن «أي محاولة لاقتحام المواقع الشرطية سيتم التعامل معها بكل قوة وحزم، بموجب حق الدفاع الشرعي عن النفس» على حد وصفه. وأوضح أن «وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أصدر تعليمات وتكليفات محددة لجميع مديري الأمن، باتخاذ الاحتياطات القصوى لتأمين مقار مديريات الأمن، وأقسام ومراكز الشرطة، ونشر الأمكنة الثابتة والمتحركة على الطرق السريعة، ومراجعة خطط التأمين الخاصة بكل محافظة، تحت إشراف مدير الأمن، وتزويد كل مديرية بعدد من الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات» بحسب تعبيره. وقال معلقاً على ما تردد من أنباء بشأن «مخططات إخوانية» لاقتحام السجون، ودفع البلاد إلى حرب أهلية، إن «أجهزة الأمن رصدت تلك الدعاوى والمخططات الإرهابية، وتتعامل مع المعلومات التي تم الحصول عليها من قطاع الأمن الوطني»، مضيفًا أن «الداخلية قادرة على التصدي لهذه المحاولات البائسة، التي ينتهجها الإخوان، ويقومون بنشرها عبر المواقع المختلفة على الإنترنت، بالإضافة لترويج الشائعات والأكاذيب، بهدف إنهاك الشرطة قبل احتفالات ثورة 25 يناير»، وفقًأ لقوله. وتابع، مساعد الوزير، أن «وزارة الداخلية تتفهم كل المحاولات الإخوانية لإثارة الفوضى، ويتم التعامل مع مجريات الأمور، لتأمين مؤسسات الدولة، كما تم تشديد الحراسات على الشخصيات العامة المهددة بالاغتيال، بعدما تبين أن أسماءها وردت في قوائم اغتيالات ضمن مضبوطات المتهمين على ذمة ارتكاب اعمال إرهاب» على حد وصفه. وأشار اللواء سيد شفيق، إلى أن «هناك إجراءات قوية لتأمين السجون، في ظل دعوات الإخوان لاقتحام السجون، ويتم التحقق من عمليات تأمين جميع السجون على مدى الساعة، كما أن أجهزة الأمن ستتعامل مع التجمعات الإخوانية وفقا لقانون التظاهر، ولم يتم حتى الآن تحديد ما إذا كان ممكنا فتح ميدان التحرير من عدمه أثناء الاحتفالات بالذكرى الثالثة ل25 يناير، وسيخضع الأمر لتقديرات وحسابات أمنية قبل 24 ساعة من الموعد» بحسب قوله.